رفضت وزارة الشؤون الاجتماعية ما حدث في مركز التأهيل الشامل بالطائف لذوي الإعاقة (طريحي الفراش) من قبل بعض المقيمين من عمال العناية الشخصية الذين تعمدوا تحميم المعاقين عراة، واعتبرته تجاوزاً لا يمكن الاستهانة به أو السكوت عنه حيث اتخذت في حينه الإجراءات اللازمة وتم التحقيق في الأمر وتصحيحه مع معاقبة المتسببين فيه، وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة: إن العوازل والسواتر بين النزلاء طريحي الفراش الذين كانوا مثار القضية قد وضعت بما يمنح المعوق خصوصية تامة عند تنظيفه وتقديم العناية الشخصية له أو نقله للاستحمام وغرفة الملابس من فراشه مباشرة دون أن يكون بمرأى الآخرين، وفي الوقت نفسه تفتح الستائر وتتحرك العوازل في الأحوال العادية ليكون المقيم تحت المراقبة والمتابعة التي تتيح تقديم ما يحتاجه من خدمة، مضيفاً أنه قد وجهت جميع المراكز لوضع العوازل على هذا النحو إلى جانب تغطية جميع مراكز التأهيل بكاميرات مراقبة حيث يوجد في معظمها مثل هذه الكاميرات. وأضاف أن ما حدث خطأ لا يمكن تبريره أو التغاضي عنه رغم قدم المركز وضيقه حيث يؤوي نحو 190 شخصاً من ذوي الإعاقة، مبيناً أن المقر الجديد لمركز التأهيل الشامل بالطائف سيتم الانتقال إليه بمشيئة الله في غضون عام، وهو مجهز تجهيزاً كاملاً ومهيأ لأن تعالج فيه كل جوانب القصور القائمة حالياً، موضحا أن الوزارة عممت على جميع مراكز التأهيل الشامل المنتشرة في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها والبالغ عددها 37 مركزاً بضرورة تكثيف العناية والرعاية للمقيمين واحترام إنسانيتهم، مؤكداً أن ما حدث في مركز التأهيل الشامل بالطائف هو خروج عن القواعد المرعية، وتمت معالجته ومحاسبة من كان وراءه من العاملين وفق ما قضى به النظام ومن ذلك الإبعاد واللوم والحسم، وكذلك تغريم الشركة المتعهدة مع إبعاد العمالة المتسببة.