أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن التوجيهات السامية الكريمة صدرت بتحويل رواتب جميع موظفي الرئاسة إلى البنوك المحلية التي يختارونها وأنه سيتم العمل بذلك اعتبارًا من الشهر القادم وأوضح أنه تجري حاليًا إجراءات وضع الآلية المنظمة لهذا العمل مؤكدًا أنه ليس له فضل في إنهاء هذه القضية لا من بعيد أو من قريب وأن الفضل في ذلك يعود لتوفيق الله عز وجل ثم لتوجيهات ولاة الأمر داعيًا لكل من اجتهد في هذه القضية أن يثيبه الله. وطالب الدكتور السديس رجال الصحافة والإعلام بالنظر لهذه القضية بموضوعية وإنصاف وعدم تضخيمها وهي قضية قد انتهت تمامًا. ومن جهة ثانية أكًد الدكتور السديس إلى أن من أولى أولوياته في الرئاسة العناية والإهتمام بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير رسالة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من الناحية الحسية والمعمارية وخاصة توسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية وإحياء الرسالة النبوية العلمية والدعوية لخدمة المسلمين في كل مكان بحيث يجد الحاج والمعتمر والزائر كل مايحتاجه في الحرمين الشريفين ثم العمل على استثمار وسائل الثقافة المعاصرة مثل تقنية المعلومات وأعمال الترجمة بلغة عالمية مختلفة لما يدور داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف حتى تتحقق الفائدة للحاج والمعتمر والزائر. وأشار الدكتور السديس إلى أن الطموحات كبيرة والآمال عريضة والدعم كبير من ولاة الأمر للحرمين الشريفين وقال: «سنعمل بطريقة الشراكة المجتمعية مع إخواننا في مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة لتطوير العمل في المسجد الحرم والمسجد النبوي وعقد دورات تدريبية للعاملين حول أهمية التعامل الحسن مع الحجاج والمعتمرين والزوار بالإبتسامة والرفق واللين وإظهار الصورة المشرفة لما ينبغي أن يكون عليه المسلم السعودي على سبيل الخصوص والمسلمين بصورة عامة. وأوضح السديس إلى أنه يتلمس من الجميع ألا يبخلوا عليه بالرأي والنصح والمشورة وقال: «سنعمل على ترجمة توجيهات ودعم ولاة الأمر وسنترك الأعمال والمنجزات تتحدث عن نفسها لأن مانقوم به من أعمال هو من صميم واجبنا ومن أولى رسالتنا تجاه خدمة قاصدي الحرمين الشريفين». وعن شعوره بعد تكليفه بالمنصب الجديد قال: «حقيقة إنه فور إبلاغي بالأمر الكريم بتعييني في هذا المنصب شعرت بعظم المسؤولية وضخامة الأمانة التي حُمِّلت إياها من قبل ولاة الأمر ولكنني حين تأملت في الأمر وباشرت مهام العمل شعرت بأن المهمة ميسرة بدعم وتوجيه ولاة الأمر رعاهم الله التي تولى الحرمين الشريفين جُلَّ عنايتهما واهتمامها باعتبارهما واجهة هذه الأمة والشرف العظيم الذي حظيت به في هذه البلاد. ومن جانبهم أعرب عدد من موظفي الرئاسة عن شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر وقالوا: إن هذا الأمر الكريم الذي أعلنه الرئيس العام الجديد الدكتور عبدالرحمن السديس أدخل الفرح والسرور إلى قلوبهم حيث قضى التوجيه السامي الكريم بأن يتم تحويل جميع رواتبهم للبنوك المحلية اعتبارًا من الشهر القادم، وقال الموظف أحمد محمد المنصوري: إن اعتماد صرف مرتباتهم عن طريق البنوك المحلية يتيح لهم فرصة الحصول على قروض مختلفة من البنوك والتي حرموا منها زمنًا طويلاً.