كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس ل «عكاظ» عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه رئيسا عاما لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الأولية في العمل ستكون للدراسات والشراكات وأنه وجميع العاملين في شؤون الحرمين سيعملون بروح الفريق الواحد. وبين السديس خلال استقباله المهنئين في منزله البارحة الأولى أن الرئاسة ستضطلع بمسؤوليتها التي يوكلها لها ولي الأمر ملتمسين العون من الله ثم دعم ولاة الأمر وهذا سيضاعف المسؤولية علينا جميعا وسنعمل بروح الفريق الواحد حيث سنتقبل كل اقتراح ورأى فنحن لم يأتي بنا ولي الأمر إلا لخدمة هذا المكان المبارك وتقديم أقصى الخدمات للزوار والمعتمرين وأن نعمل بكل صمت ملتمسين من الأخوة الدعوات وأن يتيحوا لنا الفرصة لنعمل. وأضاف فضيلته أن من نعم الله علينا أن هيأ لنا هذه الولاية المسلمة التي تسعى بكل ما من شأنه صلاح الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين في البقعتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ولا شك أن المسلم في مثل هذه النعم يكتنفه شعور الاعتزاز والشعور بالمسؤولية. وأبان السديس أن من شرف الله تعالى للإنسان أن يكون مستخلفا فيها وخادما لها مستثمرا هذا العمل الجليل في خدمة دينه وإسلامه وولاة أمره وأن نحقق تطلعاتهم في خدمة الإسلام والمسلمين الذين يقدمون من كل أرجاء المعمورة لأداء مناسك الحج والعمرة والصلاة في الحرمين، ويكتنف ذلك عظم المسؤولية وضخامة الأمانة التي كلفت بها من قبل ولي الأمر وأدعو الله تعالى أن أكون عند حسن ظن ولاة الأمر. مسؤولية كبيرة وأوضح السديس أن مهمات رئاسة الحرمين مسؤولية كبيرة جدا مع الشرف الذي هو وسام عز ووشاح فخار من قبل ولاة الأمر وأني أشكر الله تعالى ثم أشكر ولاة الأمر حفظهم الله وكل من سبقني من مشايخنا الأجلاء الذين عملوا في خدمة الرئاسة منذ أن أنشئت وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ ناصر بن حمد الراشد والشيخ سليمان بن عبيد رحمهم الله، الشيخ محمد السبيل، الدكتور صالح بن حميد، الشيخ صالح الحصين متعهم الله بالصحة والعافية. استشعار المسؤولية وأفاد السديس أن هذه الكوكبة ما هي إلا حلقة من سلسلة ذهبية حيث قدم هؤلاء العظماء جل وقتهم لخدمة الحرمين الشريفين وأرجو أن أسير على خطاهم كما أنني أستشعر المسؤولية وألتمس من جميع إخواني المسلمين ألا يبخلوا علينا بدعوة صالحة ومشورة ورأي وتسديد لتطوير الخدمات في الحرمين الشريفين الذين يلقيان كل الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد ومن أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يمتلك رؤية ونظرة ثاقبة، وهو مدرستنا في الإدارة والعمل الجاد في أن تكون مكةالمكرمة نحو العالم الأول من خلال تنمية المكان وبناء الإنسان. مشروع رائد ومضى الرئيس الجديد لشؤون الحرمين الشريفين أن هناك مشروعا إسلاميا رائدا لا بد أن نضطلع به جميعا وهو مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير رسالة الحرمين الشريفين فهو وفقه الله تعالى لم يألُ جهدا في خدمة الأماكن المقدسة ولابد أن نواكب هذه النقلة والتوسعة الهائلة والزخم الكبير الذي يبذل لتحقيق أقصى درجات الرعاية بأن نقف موقف المنفذ لتوجيهات ولي الأمر والمطبق لتطلعاته كي نحقق رسالة الحرمين الشريفين بتسهيل وتوفير الخدمات والعلم النافع والدعوة الصادقة والمنهج النير والفكر الثاقب ليكون الحرم المكي قبلة المسلمين في نواح كثيرة. وكانت «عكاظ» شاركت في ليلة قرآنية بحضور أئمة المسجد الحرام ظهر فيها تواضع العلماء الذي ميزهم عن غيرهم من عامة الناس في الوقت الذي انهالت فيه التهاني على إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. الاجتماع حضره قرابة 50 عالما ومتخصصا في علوم القرآن كانوا قد حضروا الملتقى أمس الأول في الجامعة ومن ثم الاجتماع التنسيقي بمنزل الشيخ السديس حيث اتفق المجتمعون على ضرورة تنظيم لقاء تنسيقي دوري لكراسي القرآن الكريم بالمملكة. كما طغى على الحضور النقاش في مشروعات التوسعة التي يشهدها الحرم المكي الشريف حيث كانت هذه التوسعة المباركة هي محل ثناء من جميع العلماء المشاركين مشيدين بها سائلين الله أن يبارك في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يكسبه الأجر والمثوبة على ما يقدمه للإسلام والمسلمين.