رغم تأجيل حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد «مليونية» اليوم الجمعة وتحويلها إلى اجتماع مع مؤيديه بأحد مساجد القاهرة إلى غد السبت إلا أن عددًا من أنصاره قرروا إطلاق مسيرة في ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة للمطالبة برحيل المجلس العسكري والالتزام بتسيلم السلطة للمدنيين في المواعيد المقررة، وإصدار قانون العزل السياسي لمنع فلول النظام السابق من الترشح في الانتخابات الرئاسية.وفي المقابل دعا بيان»الأغلبية الصامتة» الشعب المصري بكل طوائفه إلى توحيد الصفوف والمشاركة في جمعة اليوم بتنظيم مليونية لأول مرة في «حدائق القبة» بالقرب من القصر الجمهوري بوسط القاهرة،التي تحمل شعار «كلنا الجيش المصري» للتعبير عن التقدير والاحترام للمؤسسة العسكرية،ورفض كل من يتبنى أجندة أجنبية تهدف لهدم المؤسسة العسكرية ومن ثم هدم البلاد،مشيرة إلى حصولها على التصاريح اللازمة للتظاهرة من الجهات الأمنية وأنها ملتزمة بالتوقيتات التي تم الاتفاق عليها،ورفض البيان ما ينتهجه حزب الأغلبية البرلمانية»حزب الحرية والعدالة»الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين من طغيان وإصرار على تعطيل تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ومن ثم عرقلة الجدول الزمني لتسليم السلطة من قبل المجلس العسكري. وكانت بعض القوى الإسلامية والسياسية من بينها حزب النور السلفي قد ارجأت المشاركة في أي مليونية اليوم حتى تهدأ الأمور وتجري الانتخابات الرئاسية في موعدها،وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور إن الحزب يرفض الاستجابة لأي مليونيات أو مظاهرات أو اعتصامات في الفترة الحالية، وأضاف: نريد الاستقرار والانتهاء من الفترة الانتقالية،مشيرًا إلى أن أي مظاهرات في المرحلة الحالية تؤدي إلى تعطيل المسيرة الديمقراطية،وقال حريصون على ألا يتم استغلال التجمعات داخل الميادين في إشعال أي معارك أو مواجهات،مضيفا أن الإسلام يدعو للحوار والنقاش والتسامح وعدم الأذى وضد رفع المسلم للسلاح في وجه أخيه. من ناحيته أكد الدكتور صفوت عبدالغني عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أي اعتصامات واشتباكات ستقود إلى سفك الدماء ،مطالبا بضرورة طي صفحات الماضي وعدم التلاعب بالوطن وخلط الأوراق.