شهد ميدان التحرير بمصر، يوم الجمعة، اشتباكات بين مظاهرات انصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للرئاسة ومنظمي مظاهرة “دستور لكل المصريين” التى نظمتها 20 حركة وحزبا سياسيا ضد تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وبدأت الاشتباكات حينما حاصر الآلاف من أنصار أبو إسماعيل منصة رفض تأسيسية الدستور، بعد اتهامها للسلفيين بأنهم باعوا الثورة و نسوا دماء الشهداء وتذكروا الميدان حينما تعرضت مصالحهم الشخصية للخطر. وحمل المتظاهرون المؤيدون لابواسماعيل الذين احتشدوا على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة امس صورا لمرشحهم الرئاسي مختلفة الأحجام ولافتات لتأييده أمام المنصة الكبيرة التي أقاموها أمام مجمع التحرير. كما وزع بعض المتظاهرين سيرة ذاتية لأبو إسماعيل تتضمن معلومات شخصية عنه ونبذة مختصرة عن نشاطاته ودراساته وأعماله النقابية، وكذلك تعليقات بعض المرشحين للرئاسة والصحفيين والإعلاميين ورجال الدين حوله، ومن بينهم الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور أيمن نور، والفريق أحمد شفيق، والشيخ أبو إسحاق الحويني، ووجدى غنيم، والشيخ مظهر شاهين والشيخ عبدالمنعم البري. كما قام بعض أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل المحتشدين بميدان التحرير للمشاركة في تظاهرة (لن نسمح بالتلاعب)، بتوزيع بيان تحذيري للولايات المتحدة، مؤكدين “لن نسمح بالتلاعب في ظل ما تشهده بلدنا الحبيبة من تلاعب بإرادتها ومقدراتها، في ظل الانفلات ليس فقط الأمني بل والإداري والاقتصادي، في ظل ما نشهده من التشويه الإعلامي للرموز التى اجتمعنا والتففنا جميعا حولها”. وأدى الآلاف من مؤيدي أبوإسماعيل صلاة الجمعة امس، بمسجد الفتح برمسيس، حيث امتلأ المسجد عن آخره، وكذلك ساحته الخارجية، حاملين شعارات “لن نسمح بالتلاعب”، بالإضافة إلى توزيع أقنعة لوجه أبوإسماعيل يرتديها المؤيدون أمام المسجد. وخرج الآلاف من مؤيدي أبوإسماعيل بعد الصلاة من مسجد الفتح برمسيس باتجاه ميدان التحرير، وامتلأ شارع رمسيس بالكامل بالمؤيدين. ومن ناحية أخرى منعت قوات الأمن بشارع قصر العينى وصول مسيرة من حركة شباب 6 إبريل إلى اعتصام الألتراس الأهلاوى أمام مجلس الشعب. جاء ذلك بعد انطلاق عدد من شباب حركة 6 إبريل فى مسيرة ظهر امس من ميدان التحرير فى طريقهم إلى شارع قصر العينى احتفالا بالذكرى الخامسة لأحداث 6 إبريل والتأكيد على تضامنهم مع مطالب الألتراس بالقصاص للشهداء. ومن ناحية أخرى، انطلقت عقب صلاة الجمعة بالإسكندرية، مسيرة من القوى الليبرالية شارك بها الائتلاف المدنى الديمقراطى المكون من اكثر من 30 حزب سياسى و بمشاركة عدد من الحركات الثورية من أمام مسجد القائد ابراهيم الى المنطقة الشمالية العسكرية، كما نظم أيضا حركة كفاية وقفة اجتجاجية امام المنطقة الشمالية العسكرية للتنديد بحبس ثلاثة منهم تحت زعم الانضمام الى “حركة محظورة”. وأصدر الائتلاف المدنى بيان أكد فيه على ان مشاركته جاءت للتأكيد على رفض القوى المدنية للهيئة التأسيسية للدستور والتي لم تكن تعبر عن الاطياف المصرية بل جاءت معبرة عن فصيل واحد هو الفصيل الاسلامي. وطالب الائتلاف المدنى باعادة تشكيل الهيئة التأسيسية ليكون ثلث اعضائها من اساتذة القانون والفقهاء الدستوريين والثلث الثانى ممثليين عن الازهر والكنيسة والجامعات والنقابات المهنية والجمعيات الاهلية والثلث الاخير من الاحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان بالتساوى فيما بينها. كما نظم العشرات من القيادات وشباب الأحزاب وقفة احتجاجية في ميدان الأربعين بمحافظة السويس شمال القاهرة عقب صلاة الجمعة امس، حيث نددوا بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور تشكيلتها الحالية. أحمد حماد | القاهرة | تصوير | جمال إسماعيل