أعتقدُ أنّ سياسةَ وزارةِ التعليم العالي حول إنشاء الكليات الجامعية في المحافظات النائية عن المدن الكُبْرى.. تحتاجُ بشدّةٍ إلى إعادة نظر فورية!. إن لم يكنْ هذا صحيحًا، فلماذا لم تُنشأ حتى تاريخه كُليّة جامعية واحدة، تمنحُ درجةَ البكالوريوس في محافظة مهمّة كمحافظة بدر؟! بما فيها من سُكّان يزيدُ عددُهم عن ال75 ألف نسمة؟! وبما فيها من قُرى كثيرة؟ وبما فيها من عشرات المدارس الثانوية التي تُخرّج مئات الطلاّب والطالبات نهاية كلِّ عامٍ؟!. هذه السياسة ألقت بخرّيجي بدر وخرّيجاتها بين مطرقة وسندان!. المطرقة هي بقاؤهم في المحافظة، دون مواصلة التعليم، والبحث عن الوظيفة غير المُجْدي، والانضمام إلى العاطلين، والتماس معونة حافز، أو مواصلة التعليم في كلية المجتمع التي لا ترْقى لطموحهم بدبلوماتها المتواضعة التي لا تُؤكِّل (عِيشْ)!. والسندان هو مواصلة التعليم في أقرب الجامعات إليهم، في جدّة، أو المدينةالمنورة، أو ينبع، ممّا تبعد عنهم مئات الكيلومترات، هذا إذا عثروا فيها على مقاعد، مع ما يرافق ذلك من تكاليف معيشة مرتفعة، وخطر الحوادث المرورية!. يا سادتي: إنّ أهل بدر، جيران موقع أولى الانتصارات الإسلامية، قد خدموا التعليم طويلاً، وآن للتعليم أن يخدمهم، لا بتقديمهم للمعاريض هنا وهناك، بل بمنحهم كُليّة جامعيّة في محافظتهم التاريخية، هي حقّ من حقوقهم الأساسية!. تويتر: @T_algashgari [email protected]