أبدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة سروره بملتقى ومعرض الأسر المنتجة في جدة، مؤكدا سموه أن هذا المشروع رافد قوي للاقتصاد السعودي.. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه مساء أمس الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام ، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين. وقام سمو الأمير خالد الفيصل بجولة في المعرض المصاحب الذي احتوى على نماذج من الحرف اليدوية للأسر السعودية المنتجة. وقال سموه: أبدا هذه الكلمه بالشكر والتقدير لكم جميعا على دعوتي في هذا المساء الجميل للمشاركة معكم في هذا الملتقى والعرض المصاحب له للأسر المنتجة ولقد سرني الاهتمام بهذا الرافد القوي للاقتصاد السعودي والذي أرجو له النمو وأرجو كذلك بذل المزيد من الجهد والاهتمام لتطوير هذا المشروع الاقتصادي المهم، ويكفي انه يأتي تحت شعار المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية كما تعلمون هي أمانة والامانة اشفقت منها الجبال فعلينا ان نتحمل هذه المسؤولية. وأضاف سموه: وعلينا ان نبذل الغالي والنفيس لتشجيع هذه الأسر المنتجة والمساهمة في رقي هذا المشروع وبذل كل ما امكن من اهتمام ومن رعاية ومن مال كذلك، ولقد سعدت هذا المساء في المعرض بما رأيت بعض الاهتمام باستخدام التقنية في هذا المشروع وبما ان العالم الآن هو عالم تقنية والمستقبل هو مستقبل تقنية فلابد أن نوسع دائرة استخدام هذا المستقبل الانساني بالتصنيع في أعمال الأسر المنتجة. وكرر سموه في نهاية كلمته بالشكر والتقدير للقائمين والمشاركين في الملتقى متمنيا سموه للجميع التوفيق . وقال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين في كلمته:إن مشروع الاسر المنتجة ما زال غامضا في أذهان الكثير فهم يخلطون بينه وبين العمل الخيري التطوعي والتجاري، مطالبا وسائل الاعلام ان توليه جانبا لإلقاء الضوء على هذا المشروع الحيوي الهام واوضح العثيمين ان هناك توجها لانشاء هيئة عامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطه لتكون مظلة عامة للاسر المنتجة. وكشف العثيمين انه وبدءا من هذا العام المالي 1433 قامت وزارة الشؤون الاجتماعية باطلاق برنامج التدريب الحرفي للنساء بمبلغ وقدرة 55 مليون ريال سنويا وتم التعاون مع عدد من الجمعيات في جميع انحاء المملكة لتأهيل السيدات على الحرف. وكشف ان الصندوق الخيري ووفق التوجيهات والاوامر السامية سيطلق نهايه هذا العام برنامج « بيت المحترف « لتوفير سوق داعم لانتاج الأسر المنتجة . ثم ألقى الرئيس التنفيذي لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل بن حسن عبدالشكور كلمة أوضح فيها أن الإعداد والتحضير لهذا الملتقى استغرق ما يقارب العام ، منوهاً في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها وزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية في جدة وجامعة الفيصل من اجل إنجاح الملتقى. وبيّن أن الملتقى يهدف إلى الوقوف على واقع الأسر المنتجة من جميع الجوانب، بناءً على التوجيهات السامية لوضع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف اليدوية والمهنية ، مشيراً إلى انه سيتم في نهاية الملتقى توثيق التوصيات التي سيخرج بها ووضعها ضمن أطرها الموضوعية بشفافية ووضوح. بعد ذلك القت ألفت محمد قباني الرائدة في المسؤولية الاجتماعية والأسر المنتجة كلمة أكدت فيها أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي وافق عليها مجلس الوزراء في جلسته قبل الأخيرة ستسهم بشكل كبير في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة، وتساعد على تحقيق التحول العملي إلى مجتمع منتج أكثر منه مستهلك وتؤدي كذلك إلى تنويع مصادر الدخل المحلي وتوفر فرص العمل لمختلف فئات المجتمع. ونوهت قباني إلى أن بادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، بإطلاق هذه الإستراتيجية تمثل نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي المعاصر بالإضافة إلى مساهمتها في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة في المملكة. ثم ألقى الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم بن اسعد أبو النصر كلمة أثنى فيها على تنظيم وإقامة مثل هذا الملتقى ، مشيرا إلى دعم البنك الأهلي لبرامج الأسر المنتجة في المملكة وحرصه على تطوير عدد من المبادرات في هذا المجال.