ساد الهدوء الحذر أمس مبنى محيط وزارة الدفاع المصرية بعد سلسلة من المناوشات المتقطعة التي شهدت إطلاق أعيرة الخرطوش من قبل مجهولين على المعتصمين، في الوقت الذي بدأت فيه تحركات سياسية لإحتواء الموقف وإنهاء الاعتصام، كما أطلق عدد من نواب البرلمان المصري أمس مبادرة لحل أزمة معتصمي وزارة الدفاع الذين يواصلون اعتصامهم منذ السبت الماضي، وشهدت منطقة محيط وزارة الدفاع مناوشات متقطعة على مدار الأيام الماضية بين المعتصمين من ناحية وأهالى المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع من ناحية أخرى، تخللتها مناوشات مع قوات الأمن التي تتولى حراسة الوزارة وتمنع محاولات المعتصمين اقتحام المبنى. من جانبه، أعلن النائب عمرو حمزاوي أنه بدأ مع النائبين الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة ، وعصام سلطان «نائب حزب الوسط» في إطلاق مبادرة للتواصل مع المعتصمين أمام وزارة الدفاع، والاستماع لمطالبهم وتوفير الحماية لهم بعد تكرار عمليات الهجوم المسلح عليهم من قبل مجهولين. وانضم عدد من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي إلى المعتصمين، حيث رفع أعضاء الرابطة الأعلام الخاصة بالنادي الأهلى، مرددين الهتافات المنددة بحكم العسكر منها «يسقط يسقط حكم العسكر»، «وتزامن وصول «الألتراس الأهلاوي» مع وجود عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء حمدي بدين في مقر اعتصام متظاهري وزارة الدفاع لتهنئة قوات الأمن بمناسبة ذكرى يوم العمال، وحاول «بدين» أن يهنئ المتظاهرين إلا أنهم رفضوا وردوا بهتافات «يسقط حكم العسكر» وكانت منطقة ميدان العباسية «شرق القاهرة» القريب من مقر وزارة الدفاع المصرية قد شهدت اشتباكات عنيفة بين المعتصمين من أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم أبو إسماعيل الذين تركوا ميدان التحرير وتوجهوا إلى الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع وبعض المواطنين من أهالي منطقة العباسية والمناطق المجاورة لها الرافضين للاعتصام لكونها منطقة تجارية، استخدم الطرفان فيها الحجارة وأعيرة الخرطوش وطلقات الصوت وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى الألعاب النارية والزجاجات الفارغة ، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بالخرطوش وجروح قطعية وكدمات لدى البعض جراء إلقاء الحجارة والزجاج وحرق إطارات السيارات ، مما أدى إلى ارتفاع نسبة المصابين إلى 200 شخص ووفاة شخص في العقد الخامس من عمره، حيث لم يتم الكشف عن هويته. ودفعت تلك الأحداث إلى قيام المعتصمين بتشكيل لجانٍ شعبية على مداخل الشوارع الجانبية القريبة من ميدان العباسية القريب من وزارة الدفاع والتي تتجدد فيها الاشتباكات بين الحين والآخر.