من يشاهد التجاوزات اليومية لقيادة المركبات داخل المدن وعلى الطرقات السريعة بشكل كبير منتشر وملاحظ وخاصة المناطق المزدحمة منها بشكل غير حضاري، فهذا السلوك اعتاد عليه قائدو المركبات المتهورون، فأصبح شيء غير مستغرب من الجميع وسارت عدوى تنتشر وتتزايد يومًا بعد يوم، حتى أصبحت (ظاهرة) في المجتمع. فقد اعتدنا باستمرار على الكثير من المخالفات المرورية، كعدم الانضباط بالوقوف عند الاشارات بالشكل الصحيح والانحراف من اليمين إلى أقصى اليسار بطريقة مفاجئة والتسبب في تعطيل حركة المرور، وعدم التقيد بالأفضلية للذي بداخل الدوار، وطريقة الدخول من خط الخدمة إلى الطريق الرئيسي بطريقة مباشرة ومزدوجة بسيارتين ومن ثم الانحراف للجهة اليسرى من الطريق مما يتسبب في زحمة السير ويبطئ من حركته، وهذه مشاهد في المداخل والمخارج أثناء الذروة، والتجاوز بأقصى سرعة من الجهة اليمنى وأيضًا ظاهرة ارتفاع أصوات الأغاني الصاخبة داخل الأحياء السكنية من المراهقين وصغار السن والكثير من السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي لا يمكن حصرها، يمارسها هؤلاء المتهورون. أين دور إدارة المرور من التوعية المرورية؟! للأسف لم نلحظ أي اهتمام بهذا الدور، فالثقافة المرورية والتذكير بها أصبحت مطلب أساسي دائمًا، فلماذا لا تبادر إدارة المرور بهذا المشروع والذي أصبحنا في أمس الحاجة إليه في وقتنا الحالي. لماذا لا يتم تخصيص حلقات تليفزيونية مكثفة للتوعية المرورية ويفتح فيها المجال للحوار والتواصل مع المواطنين ويتم التواصل عبر الصحف اليومية باستمرار، وأيضًا لو تم تركيب شاشات عرض اليكترونية خاصة بالمرور في الأماكن الحيوية، والوصول إلى أماكن تجمع الشباب والتواصل مع المدارس ونتمنى من إدارة المرور مضاعفة الجهود بأن يكون لها دور إيجابي فعال في نشر التوعية المرورية بما في ذلك (ساهر)، فلو تم البدء والاستمرار بهذه الحملات التوعوية المكثفة بالشكل المطلوب والصحيح، لأتت أكلها ولمسنا المردود الإيجابي الكبير الذي سيعم نفعه الجميع، ونشكر القائمون على إدارة المرور ونقدر لهم كل الجهود المبذولة في تقبل الآراء والاقتراحات وطموحنا للأفضل دائمًا.. حفظ الله أمن بلادنا في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة. علي سعد المالكي - مكة المكرمة