جاء إنشاء الجمعية السعودية للدراسات الأثرية على إثر القرار الذي اتخذه مجلس جامعة الملك سعود في اجتماعه بتاريخ 12 شعبان 1401ه، على أن يكون مقرها بالجامعة نفسها، واضعة إطارًا عامًا لنشاط هذه الجمعية يتمثل في السعي للمحافظة على التراث ودعم البحث الأثري والتراثي، وإنشاء المتاحف، وتنمية المهارة الأثرية والتراث التقليدي والحرف والصناعات والعمارة التقليدية. وتم تكليف مجلس من ثلاثة أعضاء ممثلين في: الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، والدكتور عبدالقادر محمود عبدالله، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي للإشراف عليها إلى حين تكوين مجلس لها، واستطاعت الجمعية أن تُكثف وتُطور من منذ تأسيسها وحتى الآن. وكانت بدايتها بعقد لقائها السنوي الثاني في دورتها الرابعة في وقته المقرر، وقد استقطبت الجمعية حضورًا مميزًا من الرجال والنساء ومن الشخصيات المهمة في العلم مثل الفريق ناصر العرفج، والشيخ عبدالرحمن أبو أحيمد، وخالد بن حمد المالك، والشيخ عبدالعزيز الشويعر، والدكتور عبدالرحمن الراشد العبداللطيف، ونائب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للآثار والمتاحف، وعدد من أعضاء هيئة التدريس من نساء ورجال وطلاب وطالبات وإعلاميين من الجنسين. حول هذه الجمعية وما تقوم به تحدث ل»الأربعاء» الدكتورعبدالعزيز الغزي رئيس الجمعية قائلا: تهدف الجمعية السعودية للدراسات الأثرية إلى تنمية الفكر العلمي في مجال تخصص الجمعية وتطويره، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات اهتمامات الجمعية للإسهام في حركة التقدم العلمي في هذا المجال، وتسيير تبادل الإنتاج العلمي والافكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها، وتقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية في المؤسسات والهيئات المختلفة، كما أن للجمعية نشاطات مكثفة؛ حيث تمارس ذلك من أجل تشجيع إجراء البحوث العلمية في مجال اهتمامها وما يتصل به من مجالات المعرفة، ونشر نتائج هذه البحوث وتوزيعها وتبادلها مع الهيئات المعنية وعقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية لبحث القضايا المتصلة بمجالات اهتمامات الجمعية بعد موافقة الجهات المختصة في الجامعة، وإصدار مجلة أو نشرة دورية تعنى بنشر البحوث والدراسات التي تمثل مجالات اهتمامات الجمعية والقيام بالرحلات العلمية بعد موافقة الجهات المختصة في الجامعة، ووفقًا لهذه الأهداف مضت الجمعية في نشاطها. وحول شروط الانضمام للجمعية يضيف الغزي بقوله: للانضمام للجمعية لابد أن يكون المتقدم حسن السيرة، طيب السمعة، لم يسبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الاعتبار، وأن يدفع ما تقرره الجمعية من رسوم تسجيل واشتراكات سنوية، وأن يتقدم طالب العضوية العاملة أو عضوية الانتساب بطلب انضمام إلى الجمعية ومعرض الجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود عامي 1432ه، و1433ه، بجانب المشاركة في معرض الآثار المستعادة المقام في بهو الجامعة 1433ه، والمشاركة في جناح جامعة الملك سعود في الجنادرية 1433ه، والمشاركة في معرض الجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود عام 1432ه، كما حظيت الجمعية بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن يكون الرئيس الفخري لها في 27/1/1432ه، وهي المرة الأولى التي يكون فيها للجمعية رئيس فخري، وقد اصدرت الجمعية العديد من الكتب والمطبوعات منها سلسلة مداولات علمية محكمة للقاء السنوي للجمعية ودراسات في علم الآثار والتراث، وكتاب الآثار (سلسلة دراسات محكمة) العدد السابع لنشرة كندة وسلسلة الألف مطوية في الآثار والتراث البروشورات، كما ستقوم الجمعية بطباعة العديد من المطويات والكتيبات الصغيرة التعريفية بأهم مواقع الآثار في المملكة العربية السعودية. كذلك اتخذ مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير عددًا من التوصيات التي تصب في تنشيط خدمة المجتمع من خلال برامج تقوم بها الجمعية ومنها تقديم عدد من الدورات والتي يعمل بعض أعضاء الجمعية على تجهيز حقائبها بعد أن جرت المفاهمة مع الدكتور المشرف على كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في سبيل التعاون في تقديمها، كما أن هناك ورش عمل سوف تعقد لوضع آليات معينة لنشر الثقافة الأثرية من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمحاضرات في مدارس التعليم العام، وسوف تضع الجمعية برامج رحلات لمنسوبيها لزيارة مواقع آثارية وتراثية وتاريخية داخل المملكة العربية السعودية. ويختم الغزي بقوله: نعلم حجم العمل الكبير المعقود على هذه الجمعية، ولهذا فقد أوجدنا عددًا من اللجان من بينها لجنة اللقاء العلمي السنوي، ولجنة الأبحاث والنشر العلمي، ولجنة المحاضرات الثقافية، ولجنة الرحلات العلمية، ولجنة نشرة كندة، ولجنة المجلة العلمية، ولجنة الدعم المالي.. ونسأل الله التوفيق فيما نحن مقبلون عليه من نشاطات عديدة سوف ترى النور قريبًا. مجلس إدارة الجمعية