قال مسؤول عسكري أمريكي كبير أمس الثلاثاء: إن بلاده تبحث «كل الخيارات» ضمن سعيها لإثناء كوريا الشمالية عن إجراء تجربة نووية ثالثة . وجاءت تصريحات المسؤول الامريكي بعد محاولة فاشلة من جانب كوريا الشمالية لاطلاق صاروخ بعيد المدى ، ما أثار إدانة دولية. وأدان مجلس الامن الدولي (الاثنين) كوريا الشمالية بسبب إطلاق الصاروخ الجمعة، وحذر من اتخاذ إجراءات أخرى اذا قامت بيونج يانج بإجراء تجربة نووية. وقال قائد قيادة القوات الامريكية في المحيط الهادي الاميرال صمويل لوكلير ان واشنطن لديها مجموعة من الخيارات تناقشها ردًا على أي استفزاز آخر من جانب كوريا الشمالية. وقال عندما سئل عما اذا كان يجري بحث توجيه ضربة محددة لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي: «لا اعتقد انه سيكون من الملائم التعليق على كيفية اتباعنا اي عملية عسكرية مستقبلا ولكن بوسعي ان اقول لكم اننا مع الحلف نناقش بشكل مستمر كل الخيارات». وجاءت هذه التصريحات مع ظهور شكوك بشأن مصير زيارة يعتزم مفتشون دوليون القيام بها للموقع النووي الكوري الشمالي بعد ان اتفقت بيونج يانج وواشنطن في فبراير على تعليق التجارب الصاروخية والنووية مقابل الحصول على مساعدات غذائية. وانهارت هذه الاتفاقية عندما اعلنت بيونج يانج انها ستطلق صاروخا بعيد المدى لوضع قمر صناعي في مدار حول الارض ضمن ممارسة حقها في اجراء ابحاث فضائية . ويعتقد الغرب ان هذه العملية لم تكن سوى اختبار لصاروخ ذاتي الدفع. وكشفت كوريا الشمالية النقاب عن العمل بشأن برنامج لتخصيب اليورانيوم الذي قال خبراء اسلحة انه قد يمنحها طريقا ثانيا لصنع اسلحة نووية بعد تعليق برنامجها المعتمد على البلوتونيوم في مجمع يونج بيون النووي بموجب اتفاقية دولية لنزع السلاح عام 2005. وقال مسؤولون امريكيون وكوريون جنوبيون ان الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون فكر في احتمال توجيه ضربة محددة ليونج بيون في ذروة ازمة نووية عام 1994 قبل ان تبرم بيونج يانج اتفاقية للطاقة مع واشنطن لتعليق الانشطة النووية.