الوكالات - دمشق تواصلت أعمال العنف الدامية في سوريا أمس الثلاثاء، رغم وجود فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار الهش الذي وصف رئيسه مهمته بأنها «صعبة». يأتي ذلك، فيما طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس توضيحات من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حول مصير صحافيين تركيين اختفيا في سوريا منذ أكثر من شهر مشيرًا إلى أن قوات الأمن السورية تحتجزهما. وواصلت القوات السورية النظامية الثلاثاء عمليات القصف وإطلاق النار في عدد من المناطق، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في درعا (جنوب)، قتل شخصان وأصيب العشرات نتيجة قصف على بلدة بصر الحرير مصدره «القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة»، بحسب بيان للمرصد. وأشار المرصد إلى تعرض منطقة اللجاة التي تضم تجمعا كبيرا للمنشقين «لقصف وإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السورية». وذكرت لجان التنسيق المحلية أن «القصف العشوائي على بصر الحرير واللجاة» بدأ قرابة الثالثة فجرًا واستخدمت فيه المدفعية وقذائف الهاون «وتسبب بإحراق بعض المنازل». وفي إدلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة مواطنين بنيران القوات النظامية في منطقة أريحا وقرية سرجة في جبل الزاوية. وأشار المرصد السوري إلى استخدام القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والحوامات المجهزة برشاشات وقذائف الهاون في عملياتها في إدلب. وفي حمص (وسط)، استمر سقوط قذائف الهاون وتركز القصف بشكل أساسي على أحياء القرابيص والخالدية وجورة الشياح في المدينة. ووصف رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود في سوريا الكولونيل المغربي أحمد حميش أمس في تصريح مقتضب للصحافيين مهمة البعثة بأنها «صعبة». وقال «لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الأمر ليس سهلا ولا بد من التنسيق مع جميع الأطراف، مع الحكومة بالدرجة الأولى ثم مع جميع الأطراف». ووصلت طليعة البعثة المؤلفة من ستة أشخاص مساء الأحد إلى سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن الذي نص على إرسال بعثة من ثلاثين مراقبا للإشراف على وقف إطلاق النار الهش الذي تشوبه خروقات دموية عديدة تسببت منذ صباح الخميس بسقوط عشرات القتلى. ويفترض أن يكون هؤلاء المراقبون مقدمة لأكثر من 250 مراقبًا يتم إرسالهم لاحقا، إلا أن ذلك سيحتاج لأسابيع عدة وإلى قرار جديد في مجلس الأمن. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء وقف إطلاق النار في سوريا بأنه «هش».