تواصلت اعمال العنف الدامية في سوريا امس، رغم وجود فريق المراقبين الدوليين لوقف اطلاق النار الهش . وواصلت القوات السورية النظامية عمليات القصف واطلاق النار في عدد من المناطق، ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. تواصل القتل ففي درعا ، قتل شخصان واصيب العشرات نتيجة قصف على بلدة بصر الحرير مصدره "القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة"، بحسب بيان للمرصد. واشار المرصد الى تعرض منطقة اللجاة التي تضم تجمعا كبيرا للمنشقين "لقصف واطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السورية". وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "القصف العشوائي على بصر الحرير واللجاة" بدأ قرابة الثالثة فجرا واستخدمت فيه المدفعية وقذائف الهاون "وتسبب باحراق بعض المنازل".في ادلب ، قتل ثلاثة مواطنين بنيران القوات النظامية في منطقة اريحا وقرية سرجة في جبل الزاوية. واشار المرصد السوري الى استخدام القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والحوامات المجهزة برشاشات وقذائف الهاون في عملياتها في ادلب. وفي حمص ، استمر سقوط قذائف الهاون وتركز القصف بشكل اساسي على احياء القرابيص والخالدية والقرابيص وجورة الشياح في المدينة. اقتصاديا,قالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان العقوبات الغربية على سوريا أدت الى هبوط احتياطياتها من النقد الاجنبي بنحو النصف وتراجع انتاجها النفطي 30 بالمائة ما يخفض ايرادات حكومة بشار الاسد بمقدار 400 مليون يورو شهريا. مناع وروسيا ويزور وفد من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي السورية المعارضة موسكو. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن هيثم المناع، عضو الهيئة التي لا تنتمي الى المجلس الوطني السوري، دعوته روسيا للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لوقف اعمال العنف. وقال المناع: "لاحظنا ان ممثلي روسيا اثناء الحديث معنا عن المشاكل السورية، لا يميلون لدعم فكرة بقاء نظام بشار الاسد ويدعمون اجراء تغييرات ديموقراطية". المراقبون غير كافين من جهته,ناشد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات تتمثل في مروحيات وطائرات للمراقبين الأممين في سورية. وقال بان: إنه متفائل بسرعة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على إرسال مراقبين أمميين إلى سورية. وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأن ال250 مراقبا الذين تعتزم الأممالمتحدة إيفادهم إلى سورية لمراقبة وقف إطلاق النار هناك بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة "عدد غير كاف" بالنظر إلى مساحة سورية وطبيعة الوضع هناك الامر الذي يجعل هناك حاجة إلى توفير إمكانيات كبيرة للتنقل. ودعا الحكومة السورية الى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الاجانب في سوريا. وقال بان كي مون على هامش زيارة رسمية الى لوكسمبورغ: "ان من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية حركة المراقبين" في سوريا. واضاف ان المراقبين الذين وصلت طلائعهم مساء الاحد "يجب ان يسمح لهم بالتحرك بحرية في اي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف اعمال العنف". الوضع الاقتصادي اقتصاديا,قالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان العقوبات الغربية على سوريا أدت الى هبوط احتياطياتها من النقد الاجنبي بنحو النصف وتراجع انتاجها النفطي 30 بالمائة ما يخفض ايرادات حكومة بشار الاسد بمقدار 400 مليون يورو شهريا. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي :ليس لدينا مقياس دقيق لمعرفة متى سيصاب النظام بالشلل لكننا نرى هبوطا حادا قويا في احتياطيات النقد الاجنبي .. حوالي النصف. وقدرت احتياطيات سوريا من النقد الاجنبي بحوالي 17 مليار دولار قبل اندلاع الاحتجاجات منذ أكثر من عام. وقاد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حملة الرد على العنف في سوريا بقائمة واسعة النطاق من العقوبات التي تتضمن حظر استيراد النفط من دمشق واجراءات ضد البنك المركزي السوري. وقال مصدر ثان :مع تدهور الاقتصاد هناك حالة من التضخم المفرط والهبوط الحاد في قيمة العملة وتراجع الايرادات. من جهته,قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس الثلاثاء ان اي خرق من جانب سوريا لخطة السلام التي تدعمها الاممالمتحدة لابد وان يقابل برد سريع وحازم من جانب مجلس الامن الدولي.