دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية إلى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الأجانب في سورية. وقال بان كي مون على هامش زيارة رسمية إلى لوكسمبورغ إن المراقبين الذين وصلت طلائعهم مساء الأحد الماضي "يجب أن يسمح لهم بالتحرك بحرية في أي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف أعمال العنف". وناشد الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات تتمثل في مروحيات وطائرات للمراقبين. وقال إنه متفائل بسرعة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على إرسال مراقبين أمميين إلى سورية. وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأن ال250 مراقبا الذين تعتزم الأممالمتحدة إيفادهم إلى سورية لمراقبة وقف إطلاق النار هناك بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة "عدد غير كاف" بالنظر إلى مساحة سورية وطبيعة الوضع هناك الأمر الذي يجعل هناك حاجة إلى توفير إمكانات كبيرة للتنقل. وأشار بان إلى أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على طلبه كان "إيجابيا" وجدد الأمين العام رفضه لتوفير حماية عسكرية للمراقبين. وأقر بأن الوضع على الأرض في سورية "لا يزال هشا". ومن جهته أكد رئيس فريق المراقبين أن مهمة البعثة التي أقرها مجلس الأمن الدولي "صعبة"، مشددا على ضرورة التنسيق "مع جميع الأطراف". وقال رئيس الفريق العقيد أحمد حميش الذي بدأ عمله أول من أمس في تصريح مقتضب للصحفيين قبل مغادرته مكان إقامته في أحد فنادق دمشق، "إنها مهمة صعبة". وأضاف "لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الأمر ليس سهلا ولا بد من التنسيق مع جميع الأطراف، مع الحكومة بالدرجة الأولى.وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن أي خرق من جانب سورية لخطة السلام لابد وأن يقابل برد سريع وحازم من جانب مجلس الأمن الدولي. وفي المقابل وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس وقف إطلاق النار في سورية بأنه "هش" مشيرا إلى أن عددا من الدول تتمنى أن تفشل خطة عنان. وقال في مؤتمر صحفي في موسكو "فعليا، وقف إطلاق النار هش نسبيا". من جهة أخرى، زار وفد من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي موسكو الثلاثاء لإجراء محادثات مع مسؤولين روس. ودعت الهيئة روسيا للضغط على نظام الرئيس السوري لوقف أعمال العنف. وقال العضو في الهيئة هيثم المناع "نحن نعتبر أن الحكومة الروسية قادرة على لعب دور مهم جدا لإقناع النظام السوري بنبذ العنف في بلادنا". وبحسب المناع، فإن موسكو لا تدعم بقاء الرئيس السوري في السلطة. وفي غضون ذلك واصلت القوات السورية النظامية عمليات القصف وإطلاق النار على مناطق عدة في حمص وإدلب ودرعا، ما أسفر عن مقتل 47 شخصا معظمهم في إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، إن خمسة أشخاص قتلوا في حمص وذلك في اليوم الثاني من مهمة المراقبين. وقال المرصد إن انفجارا شديدا هز حي الشعار بمدينة حلب في شمال سورية وسط أنباء عن سقوط جرحى. وقال المرصد إن الانفجار وقع عند الساعة الثامنة والنصف مساء . وفي درعا قتل شخصان وأصيب العشرات نتيجة قصف على بلدة بصرى الحرير مصدره "القوات السورية التي تحاول السيطرة على البلدة"، كما تعرضت نقطة اللجاة في درعا أيضا "لقصف وإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السورية". وفي إدلب قتل ثلاثة مواطنين بنيران القوات النظامية في منطقة أريحا وقرية سرجة في جبل الزاوية.