اصدر مجلس الامن قرارا بالاجماع امس يأذن فيه بنشر مراقبين في سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار. واعلن متحدث باسم الأممالمتحدة بأن طليعة المراقبين ستصل اليوم إلى سوريا ووافقت روسيا والصين على مشروع القرار بعد محادثات صعبة في مجلس الامن.وبموجب القرار 2042 بات بامكان الاممالمتحدة خلال الايام القليلة المقبلة ارسال «فريق طليعي من نحو 30 مراقبا عسكريا على الاكثر غير مسلحين» على ان يتم لاحقا ارسال كامل بعثة المراقبين التي يمكن ان يصل عدد عناصرها الى 250 حسب تقديرات الاممالمتحدة.الا ان نشر هؤلاء سيحتاج لاسابيع عدة ولا بد من قرار جديد لمجلس الامن لارسالهم واعتبرت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ، ان عودة العنف الى سوريا وخصوصا قصف حمص «يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام» السوري في الالتزام بوقف اطلاق النار.ياتى هذا فيما ادت اعمال العنف امس الى مقتل 10 مدنيين بينهم ثلاثة في قصف استهدف مدينة حمص، كما قتل عنصران من قوات الامن السورية. من جهتها رحبت لندن بقرار نشر المراقبين في سوريا ودعت النظام السوري الى احترام حرية تنقلهم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان في لندن «هذه البعثة مرحلة حيوية في دعم وقف اطلاق النار الهش في سوريا. من الضروري ان تبدأ العمل قريبا ومن دون عراقيل. ادعو كافة الاطراف الى الالتزام بوقف اطلاق النار للسماح لبعثة المراقبين بالانتشار وانجاز مهمتها». لى ذلك يعتبر قرار نشر مراقبين فى سوريا الاول الذي يصدر عن مجلس الامن بشأن سوريا، اذ سبق ان حالت روسيا والصين مرتين في السابق دون صدور قرار عبر استخدامهما حق النقض.الا ان مجلس الامن سبق واصدر ثلاثة «اعلانات رئاسية» تتعلق بالوضع في سوريا.ويطلب قرار مجلس الامن من السلطات السورية ضمان امن المراقبين وحرية تحركهم التي يجب ان تكون «كاملة من دون عقبات وفورية»، كما يشير القرار الى ضرورة ان تكون الاتصالات بين المراقبين سرية.وجاء في القرار ايضا ان مجلس الامن يحتفظ لنفسه بحق «اتخاذ اي اجراءات يراها مناسبة» في حال لم يتم تطبيق هذا القرار.كما تطالب الدول ال15 من الحكومة السورية في هذا القرار الالتزام بوعودها بسحب قواتها من المدن «بشكل واضح» طبقا لخطة الموفد الخاص الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان. كما ذكرت ان انان كان طالب القوات السورية ب»العودة الى ثكناتها» لتعزيز وقف اطلاق النار. وكانت الدول الغربية قدمت مشروع القرار وخضع لمناقشات صعبة مع روسيا بشكل خاص والصين قبل ان يقر امسوكانت الجامعة العربية ارسلت نحو 165 مراقبا الى سوريا الا ان هذه المهمة فشلت في القيام بمهامها بسبب تصاعد العنف وتم سحب المراقبين. واعلن متحدث باسم الاممالمتحدة ان طليعة المراقبين الذين سترسلهم الاممالمتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار، سيصلون الى سوريا اليوم وصرح كيران دواير المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة «استقل خمسة او ستة مراقبين عسكريين الطائرة» فور تبني مجلس الامن قرارا يقضي بارسال بعثة اولية لمراقبة الالتزام بوقف اطلاق النار.