انتهت الحكاية وحسم النصر الجدل الذي أثير من قبل التعاونيين بتشكيكهم في أن نتيجة مبارة الفريقين (الأصفرين) ستؤول للنصر ويقع الفريق القصيمي ضحية ويهبط للدرجة الأولى لكن رجال الكحيلان قالوا كلمتهم ليس مرة ولا اثنتين ، بل ثلاث مرات في الشباك القدساوية التي فتحت أبوابها مبكرًا منذ الشوط الأول الذي انتهى بثلاثية نظيفة وبطاقة حمراء للفريق الخاسر. ووصف الكثير من المراقبين هبوط الفريق القدساوي بأنه (منطقي) عطفا على اتجاه إدارة النادي برئاسة عبدالله الهزاع إلى بيع نجوم الفريق هنا وهناك بل أن النصر نفسه كان آخر (المشترين) من (دكان) القادسية على قول أحدهم عندما تنازل له النادي الشرقي عن المحترف الجزائري وحصالة أهداف الفريق الحاج بوقاش مما جعل هجوم الفريق بلا فاعلية وكان علامة على ان إدارة الهزاع رفعت شعار الوداع شاءت أم أبت. القادسية الذي نجا من الهبوط الموسم الماضي بقرار اتحاد الكرة القاضي بهبوط الوحدة، لم تتعظ إدارته من التجربة ولم تتعلم من الدرس فكانت الهبوط القاسي والذي يراه الكثيرون أفضل من هبوط التعاون إن كان حدث لجهة أن ديربي القصيم بين الرائد والتعاون يشعل دوري (زين) والساحة الرياضية والإعلامية و(يسوي شغل) أكثر من ديربي الشرقية الذي بات في طي النسيان بعد التفوق الواضح لفارس الدهناء طوال السنوات الماضية مما أفقده نكهته التاريخية وبات غير جاذب. بقي القول إن الفريق القدساوي يستطيع أن يعود من جديد مثلما فعلها من قبل بشرط التخلص من جراحات الماضي وطي صفحة إدارة الهزاع التي لم تكن تجد القبول والاجماع من القدساويين واختلفوا معها في الكثير من المسائل الجوهرية.