طورت كوريا الشمالية صاروخًا بعيد المدى، في برنامج مختلف عن البرنامج الذي انتهى إلى الفشل في إطلاق صاروخ هذا الأسبوع، كما ذكرت،أمس محطة تليفزيون كورية جنوبية. بينما أكد وزيرا خارجية اليابان وكوريا الجنوبية أنهما سيحثان الصين والدول الأخرى الأعضاء بمجلس الأمن الدولي على ضرورة الرد بصورة مناسبة على عملية إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وذكر مصدر في الاستخبارات، أن بيونج يانج قامت بأربع محاولات في غضون 16 أسبوعًا حتى بداية هذه السنة، في إطار تطوير صاروخ عابر للقارات في موقع بموسودان ري على الساحل الشمالي الشرقي، وكان الهدف من التجارب تحسين المحركات والمحروقات في هذا الصاروخ «الباليستي»، الذي أعطى رقمًا رمزيًا هو «كاي إن-08»، كما أضاف المصدر، وتمت هذه المجموعة من التجارب، فيما أجرت كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات أفضت في فبراير إلى اتفاق يقضي بأن يجمد النظام الكوري الشمالي برامجه النووية والباليستية، في مقابل حصوله على مساعدة غذائية أمريكية، كما ذكرت الشبكة الكورية الجنوبية. وكان الصاروخ قد انفجر فى الجو بعد إطلاقه وسقط في البحر، وأقرت بيونج يانج بفشل عملية الإطلاق التي قالت إنها تستهدف وضع قمر اصطناعي في المدار، وهذه هى المحاولة الثالثة التى تبوء بالفشل لوضع قمر اصطناعي في المدار بعد محاولتين سابقتين في 1998 و2009. فيما أكد وزيرا خارجية اليابان وكوريا الجنوبية أنهما سيحثان والصين والدول الأخرى الأعضاء بمجلس الأمن الدولي على ضرورة الرد بصورة مناسبة على عملية إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية، عن وزيرالخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا قوله مع وزيرالخارجية الكوري الجنوبي كيم سانج هوان «إن قيام كوريا الشمالية بإطلاق ذلك الصاروخ يمثل خرقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأن هذا التصرف عمل استفزازي يدعو للأسف». وقال جيمبا إنه يتعين على اليابان وكوريا الجنوبية العمل معًا لكى يرد مجلس الأمن على ذلك بأسلوب مناسب.