أعلنت كوريا الشمالية أنها ستفتح المنشآت الفضائية الرئيسية للخبراء والصحفيين الأجانب لتسمح لهم بمتابعة عملية إطلاق الصاروخ الذي يحمل قمر اصطناعيًا للمراقبة الشهر المقبل، في محاولة واضحة لصد الانتقادات الدولية المتزايدة. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس أن بيونج يانج أوضحت أيضًا أن القمر الذي يبلغ وزنه 100 كيلوجرام سيدور في المدار المتزامن مع الشمس على بعد 500 كيلومتر من الأرض لفترة عامين، وذلك في خطوة نادرة من كوريا الشمالية بالإدلاء بتفاصيل فنية حول قمرها الاصطناعي، وتأتي هذه الخطوة بعد الاتهامات التي وجهتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقوى إقليمية أخرى إلى كوريا الشمالية بأنها تحاول إجراء تجربة لصاروخ باليستي، وهو ما يحظره قرار للأمم المتحدة. وفي تحد للتحذيرات الدولية، أعلنت بيونج يانج إصرارها على المضي قدمًا في إطلاق الصاروخ خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل ليضع القمر الاصطناعي في المدار فى توقيت يتزامن مع الذكرى المائة لمولد الزعيم الأسبق ومؤسس كوريا الشمالية كيم أيل سونج. ونقلت «وكالة الأنباء المركزية الكورية»، الرسمية الكورية الشمالية عن مسؤول من اللجنة الكورية لتكنولوجيا الفضاء (في بيونج يانج) قوله «سوف ننظم زيارات خاصة لنظهر بشفافية الطبيعة السلمية والعلمية والتكنولوجية للقمر الاصطناعي (أو لإطلاق الصاروخ)». وأوضح المسؤول أن كوريا الشمالية ستنقل الوفود الأجنبية إلى موقع إطلاق قبل إطلاق الصاروخ ثم إلى المركز العام للتحكم في الأقمار الاصطناعية في بيونج يانج لكي «يطلعوا على إطلاق القمر الصناعي من مكان وثيق الصلة». من جانبها، نقلت صحيفة «طوكيو شيمبون» اليابانية عن مصدر لم تذكر اسمه أن كوريا الشمالية بدأت تزويد صاروخ بالوقود، وأنها ستطلقه في 12 أو 13 أبريل المقبل.