تترقب الدوائر العالمية والإقليمية المباحثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) اليوم السبت في اسطنبول بعد مباحثات سابقة لم تصل إلي نتائج إيجابية ؛ وتأتي المباحثات الجديدة بعد توقف دام أكثر من 8 أشهر حيث رفضت إيران القبول بمقترح غربي يتضمن تجميد عمليات التخصيب؛ واعتقلت أجهزة الأمن عددًا من الناشطيين العرب في محافظة الأهواز بتهمة الاستعداد للاحتجاج غدًا فى ذكرى انتفاضة الأهواز 15أبريل 2005 وأشارت المصادر إلي أن الناشطيين العرب يتطلعون إلي إقامة إقليم مستقل في جنوبإيران ويرفضون التمييز الطائفي. وفى سياق متصل اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية خمسة مواطنيين من القومية الكردية في محافظة بيرانشهر غرب إيران بتهمة الإساءة «للأمن القومي» وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنها تمکنت من اعتقال «51 إرهابيًا» قاموا باغتيال مولوي مصطفى جنکي زهي أحد العلماء السنة بمحافظة سيستان وبلوشستان /جنوب شرق إيران . من جهته وصف النائب حشمت الله فلاحت بيشه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المباحثات التى ستجرى اليوم بأنها من أكثر الجولات خطورة لأنها تأتي في إطار تهديد للغرب بفرض المزيد من الحصار علي مبيعات إيران النفطية وأضاف المسؤول الإيراني: رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها إيران والتهديد الغربي بالعقوبات الاقتصادية إلا أن إيران ستواصل كما في المباحثات السابقة دفاعها عن»حقوقها النووية» وفق القانون الدولي وأكد فلاحت بيشه: أن سبب فشل المباحثات السابقة يعود إلي «تسيس» الملف النووي وعدم بحثه وفق الجوانب الفنية أي أن الغربيين يركزون في المباحثات علي الجوانب السياسية وليس الفنية). من جانبه قال الباحث الإيراني إلهام إمين زادة: إن الدول الغربية لا تريد وضع نهاية لملف إيران النووي لذلك يجب علي الوفد الإيراني التحرك بحكمة وأضاف: لا نتوقع حصول معجزة في مباحثات اسطنبول لأن الدول الغربية تعلم علم اليقيين أن إيران ترفض أي شروط تطلب منها تجميد تخصيب اليورانيوم) وكان سعيد جليلي أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني قد وصل صباح أمس إلى ترکيا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية مع ممثلي مجموعة 5+1. ومن المقرر أن يجري جليلي، مباحثات مع ممثلي أمريکا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا حول الموضوع النووي الإيراني.