هناك ممارسات تظهر وتعود في الملاعب السعودية وهي تحتاج إلى التوعية والتثقيف المفقودة في الوسط الرياضي السعودي، ولهذه الممارسات أسباب وعوامل تساهم في ظهورها ويتأثر بها الرياضيون خصوصًا لاعبي كرة القدم وهي اللعبة الأكثر متابعة ليس في السعودية بل في العالم، والمتابع يجد أن العنف والشتم أصبحا متلازمين للأسف في الملاعب ويحتاجان للخروج التام دون رجعة من الملاعب بل في حياتنا العامة، ولن يكون ذلك دون التوعية واللقاءات المباشرة بالمعنيين في الوسط الرياضي، وهي كما ذكرت ممارسات ليست هي ما يغلب على المظهر العام لكن ظهورها بين الحين والآخر سمة تحتاج إلى حملة مفعلة للتوعية بها واجتثاثها، يشارك فيها الدعاة والمثقفون وأصحاب الأقلام النزيهة غير المتعصبة، التي لا يصدر رأيها عن ميول بل عن رغبة في معالجة الوضع الذي يحدث، ومن وجهة نظري أرى أن أسباب حدوث ممارسات السب والشتم والعنف في الملاعب تتركز فيما يلي : 1- التأثر بالكتابات والآراء في الإعلام الفضائي 2- تبادل الألفاظ السيئة بين بعض اللاعبين في الملعب 3- اشتداد المنافسة بين الفرق 4- خلفيات قديمة مترسبة بين الفريقين المتنافسين 5- افتقاد النقد الهادف الذي يفيد الرياضيين 6-ضعف الوازع الديني لدى المستخدمين للألفاظ البذيئة 7- عدم التحلي بالصبر لدى اللاعب المتعرض للشتم 8- التأثر بالهزيمة أو الخطأ المرتكب من اللاعب يدفعه لارتكاب أخطاء أكبر 9- عدم التهيئة النفسية قبل المباريات 10- التأثر بالعبارات التي يرددها الجمهور المنافس، هذه بعض الأسباب من وجهة نظري والدوافع لوقوع بعض الممارسات من بعض الرياضيين في داخل الملعب، وهي موجودة ربما في جميع ملاعب العالم لكن يختلف اللاعبون في تقبلها وقدرتهم على تحمل أعبائها، ونحن كمسلمين أولى من غيرنا للقضاء عليها، وأذكر شخصيا أنني عندما كنت في الصحافة الرياضية قبل عدة سنوات ألتقي ببعض اللاعبين وهو مستاء مما كان ينشر عنه مع أن الكتابات قبل (25) سنة كانت أقل حدة مما يكتب الآن وينشر من آراء عبر الفضائيات التي ليست كلها سيئة لكن بعض هذه الآراء تهيج الجماهير وتؤثر على اللاعبين فهم يتحملون أحيانا أشياء لا يستطيع أن يتحملها الكاتب ولا صاحب الرأي الفضائي.