في أول دورة تدريبية من نوعها تقام في مدينة مكةالمكرمة، انخرط أكثر من خمسين شابًا سعوديًا من محبي السينما في أول دورة سينمائية تدريبية أقيمت قبل أيام، وتهدف إلى تأسيس كيفية صناعة الأفلام السينمائية المحافظة، والتي تبدأ من السيناريو إلى الإنتاج ومن ثم إلى الإخراج، امتدادًا إلى كافة جوانب الفن السابع، من لغة بصرية، وزوايا الكاميرات، وانتهاء بالتأثيرات النفسية للقطات، وفنون التعامل مع الممثلين. كما هدفت هذه الدورة التي أقيمت في مدينة مكةالمكرمة وقدمها المخرج السعودي العالمي محمد بازيد، إلى إكساب الشباب السعودي ذخيرة سينمائية وخبرة إخراجية، من خلال تعريفهم بمبادئ وقواعد صناعة الأفلام السينمائية، وتزويدهم كذلك بآخر ما توصل إليه هذا المجال من تقنيات حديثة ولتكون عونًا للشباب في بداية مشوارهم السينمائي. وقد أوضح المخرج بازيد أن الدورة تمحورت حول عدة نقاط، ومنها: تنمية الحس الفني وقدرات محبي السينما من الشباب وإيصالهم إلى الاحترافية، وفهم تأثيرات الصورة ومكوناتها بشكل دقيق على المشاهد، وتوظيف كل ذلك في إيصال الرسائل المنشودة، بالإضافة إلى المساعدة في تكوين فريق إعلامي من الشباب المحترف يضيف للإعلام الهادف في إطار الضوابط الشرعية. وفي السياق ذاته، أشار الدكتور ثامر أبو غلية مدير عام شركة بناء الإنسان (الجهة القائمة على الدورة) إلى أن هذه الدورة تسعى إلى إعداد قيادات إعلامية مميزة، وتأهيل كادر شبابي سعودي يجمع بين الإحترافية والمهنية العالية، وبين تقديم أعمال هادفة ذات رسالة وقيمة. ونوه أبو غليه بالإقبال الكبير من الشباب السعودي على هذه الدورات، لافتًا بأن الذين قدموا لهذه الدورة بلغوا 500 متقدم، وقد تم اختيار 50 متدربًا منهم، ممن لهم معرفة سابقة وسبق أن عملوا في مجال الإخراج. كما استقطبت الدورة عددًا من الشباب السعوديين الذين لازالوا في بداية مشوارهم السينمائي، والذين بدورهم أكدوا أن انخراطهم في هذه الدورة يكمن في رغبتهم لمعرفة مستجدات صناعة السينما بهدف تلبية طموحاتهم الإعلامية. حيث قال مصطفي جويد (مخرج شاب): إنه يسعي من خلال التحاقه بهذه الدورة السينمائية إلى استخدام السينما لمعالجة القضايا الاجتماعية في المجتمع السعودي، وتابع: السينما ستمكننا من نقل وتجسيد ما يدور في بيئتنا، فنحن نغتنم مثل هذه الدورات النادر إقامتها بالسعودية لتنمية مخيلتنا واكتساب ذخيرة سينمائية عبر التعرّف على التجارب المختلفة وممارسة الصناعة السينمائية وفقًا للأسس والمبادئ الاحترافية.