انخرط أكثر من خمسين شابا سعوديا من محبي السينما ، في أول دورة تدريبية من نوعها ، تؤسس لكيفية صناعة الأفلام السينمائية المحافظة ، والتي تبدأ من السيناريو إلى الإنتاج والإخراج، امتدادا إلى كافة جوانب الفن السابع من لغة بصرية وزوايا الكاميرات ،وانتهاء بالتأثيرات النفسية للقطات ، وفنون التعامل مع الممثلين. وتهدف الدورة التي تقام في مدينة مكة ، ويقدمها المخرج العالمي محمد بازيد ، إلي إكساب الشباب السعودي ذخيرة سينمائية وخبرة إخراجية ، من خلال تعريفهم بمبادئ وقواعد صناعة الأفلام السينمائية ، وتزويدهم بآخر ما توصل إليه هذا المجال من تقنيات ولتكون عونا للشباب في بداية مشوارهم السينمائي. وأشاد المهتمون بالسينما بالسعودية ، بهذه النوعية من الدورات مطالبين بتكرارها ، وأوضحوا ان افتقاد السعودية لمعاهد متخصصة في الشأن السينمائي يتطلب تفعيل قيام دورات مشابهة ،مشيرين إلى أن أهمية هذه الدورات تكمن في أنها تخلق نواة لمحفزات ستحرك همم الشباب السعودي في السعي نحو صناعة سينما احترافية بالمملكة. وأكد المخرج محمد با يزيد ،مقدم الدورة عدم وجود أي محاذير شرعية على دورة صناعة الأفلام السينمائية ، وأضاف بايزيد الذي درس الإخراج السينمائي في هوليوود وتَخصص في مجال إخراج الأعمال السينمائية المحافظة والكليبات الهادفة وان أهداف الدورة تتمحور حول تنمية الحس الفني وقدرات محبي السينما من الشباب وإيصالهم إلى الاحترافية، وفهم تأثيرات الصورة ومكوناتها بشكل دقيق على المشاهد، وتوظيف ذلك في إيصال الرسائل المنشودة، واهم شيء المساعدة في تكوين فريق إعلامي من الشباب المحترف يضيف للإعلام الهادف في إطار الضوابط الشرعية وفي السياق ذاته ، أكد الدكتور ثامر أبوغلية ، مدير عام شركة بناء الإنسان ، الجهة القائمة على الدورة ، أن هذه الدورة تسعى إلى إعداد قيادات إعلامية مميزة , وتأهيل كادر شبابي سعودي يجمع بين الاحترافية والمهنية العالية وبين تقديم أعمال هادفة ذات رسالة وقيمة ، وأشار ابو غليه إن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب السعودي على هذه الدورات لافتا بأن الذين قدموا لهذه الدورة بلغوا 500 متقدم ، تم اختيار 50 شخصا منهم ، ممن له معرفة سابقة وسبق أن عمل في مجال الإخراج واستقطبت الدورة شبانا سعوديين في بداية مشوارهم السينمائي ، والذين أكدوا ان انخراطهم بالدورة يكمن في رغبتهم لمعرفة مستجدات صناعة السينما بهدف تلبية طموحاتهم الإعلامية ، حيث قال مصطفي جويد وهو مخرج شاب يعمل في احدى القنوات المحافظة ، انه يسعي من خلال التحاقه بالدورة إلى استخدام السينما لمعالجة القضايا الاجتماعية بالمجتمع السعودي ، وتابع السينما تمكننا من نقل وتجسيد ما يدور في بيئتنا ، فنحن نغتنم مثل هذه الدورات النادر إقامتها بالسعودية لتنمية مخيلتنا واكتساب ذخيرة سينمائية عبر التعرف على التجارب المختلفة وممارسة الصناعة السينمائية وفقا للأسس والمبادئ الاحترافية.