وصل آصف علي زرداري أمس الأحد إلى نيودلهي في أول زيارة لرئيس باكستاني منذ 2005 إلى الهند حيث التقى رئيس الوزراء مانموهان سينغ. يأتي ذلك، فيما استأنف الجيش الباكستاني أمس عملياته للعثور على ناجين من 135 شخصًا بينهم 124 جنديًا طمروا إثر انهيار ثلجي على ارتفاع أكثر من ستة آلاف متر في جبال هيمالايا النائية بكشمير. وقال زرداري بعد لقاء استمر نصف الساعة مع سينغ إن «المحادثات مفيدة جدًا»، مؤكدًا إرادته في «إقامة أفضل العلاقات مع الهند». وأضاف «بحثنا في كل المواضيع التي تمكنا من طرحها». وعبر عن أمله في أن يعقد «لقاءً على الأراضي الباكستانية قريبًا»، وهي دعوة قبلها سينغ بدون أن يذكر أي تفاصيل عن موعدها. وأكد رئيس الوزراء الهندي من جهته أن «العلاقات بين الهند وباكستان يجب أن تصبح طبيعية وهذه رغبة مشتركة». وأضاف «لدينا عدد من الملفات ونأمل في التوصل إلى حلول تكتيكية وبراجماتية لكل هذه القضايا». ويقول المحللون إن الزيارة تعكس بعض التحسن في العلاقات الثنائية التي قطعت بعد اعتداءات دامية في بومباي في نوفمبر 2008 أسفرت عن سقوط 166 قتيلاً ونسبت إلى عسكر طيبة، المجموعة الإسلامية المتمركزة في باكستان. لكن المراقبين لا يتوقعون تقدمًا كبيرًا في الملفات الحساسة التي تختلف بشأنها القوتان النوويتان اللتان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947. وأعربت الولاياتالمتحدة الخميس عن ارتياحها للمباحثات المقررة بين الهند وباكستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: أن الهند وباكستان عندما تبدآن حوارًا وتتباحثان وتقرران معًا إقامة تعاون أفضل فإن ذلك يعتبر مكسبًا للجانبين». وبعيد الإعلان عن زيارة زرداري إلى الهند الاثنين.