تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدها مركز عشيرة ومراكز شمال الطائف مساء أمس الأول إلى احتجاز أكثر من 15 شخصًا وسط استنفار من الجهات الحكومية المختلفة ذات العلاقة. وشهد المركز هطول أمطار غزيرة استمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة، اكتست فيها الجبال الواقعة بمركز عشيرة بالثلوج المتفاوتة الأحجام، وقد أدى ارتفاع منسوب المياه بوادي العقيق الممتد من قمم جبال الطائف إلى احتجاز 4 أشخاص بعدما تعطلت بهم مركبتهم بوسط الوادي مما اضطروا بالصعود إلى أعلى المركبة بعدما غمرت المياه أكثر من نصف المركبة.. المدينة مع أحد المحتجزين التقت «المدينة» بأحد المحتجزين بعد إنقاذهم من موت محقق وهو خالد خشمان المقاطي حيث يقول عند أول سؤال له بأنه ولله الحمد كتب الله لنا يوما جديدا ويقول: على الرغم من أننا كنا حريصين على عدم الخروج في الأودية أثناء هطول الأمطار إلا انه قدر الله وما شاء فعل فبعد فراغنا من وجبة العشاء قمت برفقة 3 من أقاربي وسلكنا طريقا مزفلتا يربط مركز عشيرة بميقات ذات عرق غربًا والذي يتوسط عددا من الأودية ومنها وادي العقيق وكان منسوب المياه فيه منخفضا وقمنا بقطعه إلى الجهة المقابلة وبعد 10 دقائق عدنا مع نفس الطريق الذي سلكناه وعندما توسطنا بوادي العقيق فإذا منسوب المياه مرتفع أكثر من السابق عندما قطعناه في المرة الأولى وبسبب تدفق المياه إلى داخل محركات الجيب تعطل بنا الجيب بوسط الوادي وقد حاولنا تشغيله أكثر من مرة ولكن لم نستطع ومنسوب المياه أخذ يتزايد والمياه تتدفق علينا حتى وصلت إلى داخل المركبة فقمنا بالاتصال بعمليات الدفاع المدني أكثر من مرة وبعد 10 دقائق وصلت فرق الدفاع المدني للوادي ولكن بسبب ارتفاع منسوب المياه وجريان الوادي بسرعة لم تستطع فرق الدفاع المدني من تجاوز الوادي على الرغم من المحاولة المتكررة لأفراد الدفاع المدني للوصول إلينا عبر ربط أنفسهم بالحبال وكذلك قام أفراد الدفاع المدني برمي الحبال علينا عبر بندقية وقمنا بإمساك الحبال وطلب منا رجال الدفاع المدني بأن نقوم بربط الجيب بالحبل الأول والحبل الثاني قمنا بربطه بأجسادنا وبعد مرور 3 ساعات من بقائنا بوسط الوادي استنجدت فرق الدفاع المدني بأحد شيولات المواطنين وقام 3 من أفراد الدفاع المدني بالصعود إلى داخل بكت الشيول واستطاع الشيول أن يعبر بهم الوادي حتى وصل إلى مركبتنا ولكنه تعطل قبل وصوله لمركبتنا بأمتار ونزل أفراد الدفاع المدني من الشيول وعبروا الوادي حتى وصلوا إلينا وأخذوا ينقذوننا واحدًا تلوا الآخر بواسطة الحبال حتى تم إخراجنا ولله الحمد بعدما انهالت قوانا وأجسادنا ضعفت بسبب البرد القارص..وتواجدت في الموقع فرقة من الهلال الأحمر التي قامت بالكشف على المحتجزين وإسعافهم في الموقع ولم يتم نقل أحد منهم للمستشفى.. والمحتجزون هم: (خالد خشمان المقاطي وشقير المقاطي وماجد المقاطي وناهر المقاطي). وأوضح العقيد عمر المقذلي الناطق الإعلامي بالنيابة للدفاع المدني بمحافظة الطائف أنه وصل بلاغ لغرفة العمليات باحتجاز 4 أشخاص بأحد أودية عشيرة وتم توجيه فرق إنقاذ للموقع وتم فيها استخدام بندقية رمي الحبال وتم الاستعانة بأحد شيولات المواطنين وتم وضع جميع قوات الدفاع المدني البشرية والآلية في سبيل تأمين المواقع والحفاظ على ارواح وممتلكات المتضررين . وكانت محافظة الطائف قد شهدت مساء امس أمطارا متوسطة الى غزيرة مصحوبة بزخات من البردعلى عدة احياء واستمرت من الساعة الرابعة عصرا الي بعد المغرب، وقد جمعت أكثر مساجد وجوامع الطائف صلاتي المغرب والعشاء، بسبب الأمطار. الناطق الاعلامي بادارة الدفاع المدني بالطائف أكد إنقاذ احد المواطنين من وادي بعشيرة عن طريق فريق الانقاذ مؤكدا وجود غريق بالموية وبعض الالتماسات البسيطة وتم التعامل معها من قبل فرقة السلامة.واكد الناطق الاعلامي بمرور الطائف عدم وجود اي حوادث خطيرة تذكر. «رعدية» تصعق طفلة وعلى الصعيد نفسه تسبب صاعقة رعدية صاحبت الأمطار الهاطلة في مصرع طفلة (باكستانية) في الخامسة من العمر مساء أمس نتيجة تعرضها لصاعقة رعدية أثناء وقوفها بجوار أحد أعمدة الانارة بحي السحيلي بالطائف خلال مشاهدتها الأمطار بالحي فيما نقلت على وجه السرعة لأحد المستوصفات الخاصة بالحي إلا أنها لفظت أنفاسها الاخيرة في الطريق فيما باشرت الاجهزة الامنية الواقعة وفتحت تحقيقا لمعرفة مسببات الوفاة. وباشرت الاجهزة الأمنية الواقعة وبدأت تحقيقاتها لتحديد أسباب وفاتها، واكد الناطق الاعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري في تصريح للمدينة أنه ورد بلاغ لمركز شرطة الشرقية عن وفاة طفلة عرضيا وتم انتقال الجهات الامنية لمباشرة البلاغ وبانتظار تقرير الطبيب الشرعي واجراءات التحقيق لا تزال جارية. أسرة تاهت في الصحراء كما عثرت فرق الدفاع المدني في محافظة رنية على عائلة تاهت في صحراء جنوب المحافظة وعلقت سيارتها في الوحل بعد فترة طويلة من البحث الميداني، وكانت الأسرة قد خرجت للتنزّه في صحراء جنوب المحافظة لمشاهدة الأمطار والسيول التي عمّت المنطقة، وأثناء ذلك توقفت مركبتهم في وسط الوحل، وطلب رب الأسرة النجدة من فرق الدفاع المدني في المحافظة التي تلقت بلاغه في الواحدة ظُهرًا وخرجت الفرق برفقة زملائه في العمل الذين تلقوا هم الآخرون بلاغا من زميلهم قبل أن تنفذ بطارية هاتف رب الأسرة المحمول مُعلنة انقطاعه عن التواصل مع من خرجوا بحثًا عنه ولم يتم العُثور عليهم إلا بعد فترة طويلة، عالقة سيارتهم في الصحراء قبل غروب الشمس. حسب تصريح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة رنية العقيد عيد بن عابد الحازمي، مُشيرًا إلى أن ما أخّر عملية الإنقاذ هو البلاغ الخاطئ من قِبل رب الأسرة بعدم معرفته لموقعه، قبل أن تنفد بطارية هاتفه المحمول، مما أعاق عملية الوصول لهم مُبكرًا، حامدًا المولى على سلامتهم.