تتواصل عمليات البحث والإنقاذ عن محتجزين ومفقودين نتيجة السيول التي ضربت عسير ، جازان، والطائف. فيما شرعت آليات البلديات في إزالة الأنقاض الترابية المتراكمة في الطرقات والشوارع. ففي فيفا في منطقة جازان أعاقت الانهيارات الصخرية حركة المرور في طريق عقبة شميلة رغم مرور أربعة أيام، وناشد عابرو الطريق بلدية فيفاء سرعة إزالة ورفع الانهيارات من الطريق، كما طالبوا بسرعة تنفيذ المشروع الذي كانت البلدية قد بدأت العمل فيه على نفس الطريق في حبيل آل مسود، والذي توقف العمل فيه قبل عام تقريبا. وأوضح الناطق الإعلامي بالإنابة لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الملازم مصلح الغامدي، أنه هطلت أمس أمطار متفرقة من الغزيرة إلى الخفيفة في الشقيق ،الدرب ،بني مالك ،أحد المسارحة ،العيدابي ،صبيا، والعارضة، كانت معظمها تجري في مجراها الطبيعي سوى وادي ريم ووادي عرمرم المنقول الذي داهم قرى الكنة ،الحصامة، وخبت بني جبران، التابعة لمحافظة الشقيق أدى إلى عزلها وتحريك فرق الإنقاذ والإسعاف وبعض المعدات الثقيلة فور تلقي البلاغ لفتح الطرق المؤدية إليها، حيث تم إخلاء 16 أسرة كانت مياه السيول احتجزتهم داخل القرية وتدخلت فرق الإنقاذ لإخراجهم، ولم يصب أحد بأذى، فيما تم حصر المساكن المتضررة كما تم إخراج السيارات العالقة على الطريق الدولي وإزالة مخلفات السيول وفتح الطريق بالتنسيق مع بلدية الشقيق والشرطة وفرع وزارة النقل. وفي محافظة صبيا أدى جريان وادي صبيا إلى التعامل معه من قبل أفراد الدفاع المدني عبر إزالة العديد من العقوم الترابية وجعله يسير في مجراه الطبيعي، وكان وادي صبيا احتجز ثلاث مركبات وعلى متنها أشخاص أثناء مرورهم وتم إخراجهم من الوادي وهم في صحة جيدة. وأدى جريان السيل من شرق الشقيري في غير مجراه الطبيعي بسبب تغيير المسار عن طريق المزارعين إلى الاتجاه شمالا نحو قرى جريبة، منتوفة، والزرقاء، على طريق الشقيري ضمد، وأضطر معها الدفاع المدني وبمساعدة شيولات بعض المواطنين إلى إزالة العقوم الترابية. وفي الدائر احتجزت مركبة بركابها في وادي جوراء وتم إخراجهم عن طريق فرقة بني مالك. فيما تم نشر دوريات السلامة في وادي صبيا أثناء جريان الوادي لإخراج المتنزهين الذين تجمهروا في الوادي. وحذرت فرق الدفاع المدني من سيل منقول في وادي أبو القعايد وتم اتخاذ الاحتياطات. وفي الطوال جرى وادي وعلان المنقول وكان منسوب المياه خفيفا، واحتجزت عائلة في الوادي بعد أن علقت مركبتهم في الرمل وقد تم إخراج العائلة وهي بحالة جيدة. وكان مدير الدفاع المدني في منطقة جازان انتقل إلى كل من أودية صبيا وبيش والشقيق لمتابعة الأوضاع ومشاركة الفرق في عمليات إخراج المحتجزين وتوجيه الفرق. وجددت مديرية الدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة من مخاطر الأمطار والسيول وعدم المجازفة بالدخول في بطون الأودية ومجاري السيول، كما دعت العامة إلى اتباع إرشادات دوريات السلامة المتواجدة في المواقع الخطرة. وفي محايل عسير أدت الأمطار التي هطلت على المحافظة والمراكز التابعة لها، إلى تجمع برك من المياه الراكدة في بعض الأحياء والبلدات مغذية البعوض، وشكا سكان أخمرين، حضن زهير، العيدة، ذلجنين، ظهرة الروحاء، والرقشات من تزايد أعداد البعوض، معتمدين على أنفسهم في مكافحتها خشية نقل الأمراض عبر شراء المبيدات الحشرية. إلى ذلك، أوقف الدفاع المدني في منطقة عسير عمليات البحث الواسعة عن سائق شاحنة جرفته سيول وادي عتود عقب عمليات تمشيط على طول وادي عتود والأودية المتفرعة منه، وأثناء عمليات البحث تلقت عمليات الدفاع المدني بلاغا يفيد بوجود السائق لدى أهالي إحدى القرى سليما معافى بعد أن نجحوا في إنقاذه من وسط السيل. وأفاد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد العاصمي، أن الأمطار تسببت في وقوع عدد من حوادث الجرف والاحتجاز، حيث جرف سيل وادي عتود من جهة صدر وائلة ثلاث ناقلات مخصصة لنقل الإسمنت، كانت تعبر طريقا ترابيا داخل الوادي، وتمكن اثنان من السائقين من النجاة، أما السائق الثالث فكان مفقودا وجرى البحث عنه من قبل فرق الإنقاذ إلى أن أوقفت عمليات البحث بعد العثور عليه من قبل الأهالي سليما وإبلاغ الدفاع المدني بذلك. واجتاحت محافظة تربة التابعة للطائف، وعددا من قراها البارحة الأولى عاصفة رملية مثيرة للأتربة والغبار، ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مستوى أدنى من 100 متر، أعقبها هطول أمطار غزيرة على المحافظة وقراها مصحوبة بزوابع رعدية شديدة، تسببت في قطع التيار الكهربائي، شملت الحائرية ومركز الحشرج و عصماء، وجرت المياه في أودية الخرمة، ريحان، والجبيلي، مسببة وقف الحركة المرورية في طريق تربة الخرمة. كما شهد مركز أبو راكة جنوب محافظة تربة هطول أمطار غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب، فيما تجولت دوريات الدفاع المدني لتحذير المواطنين من مخاطر السيول المنقولة واستنفرت الجهات الأمنية ذات العلاقة كامل طاقتها وجهزت كامل آلياتها تحسبا لوقوع أي حوادث مع اندلاع العاصفة وهطول الأمطار فيما هرعت دوريات المرور لتنظيم حركة السير في الشوارع، ولم تسجل أي حوادث في المحافظة أو قراها عدا سقوط عدد من السيارات في حفريات المشاريع. وفي منطقة المدينةالمنورة تواصل لجنة مشكلة من الإمارة والدفاع المدني والشرطة حصر الأضرار التي نجمت عن هطول الأمطار على عدد من قرى شمال خيبر، التي أدت إلى تضرر العديد من الأسر والممتلكات ونفوق مئات الأغنام، حيث تواصل اللجان الميدانية تقديم المساعدات للأسر، التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأبلغ «عكاظ» محافظ خيبر عبدالله بن محمد العلوي، أن اللجنة باشرت منذ الجمعة الماضي تنفيذ جولات ميدانية لحصر الأضرار وتقديم المساعدات العينية للأسر المتضررة، اشتملت على صرف خيام بديلة لإيواء 25 أسرة كانت تسكن في الخيام، إضافة إلى تقديم سلال غذائية وبطانيات، مبينا أن اللجنة ستواصل حصر الأضرار والتدقيق في الحالات التي تصل إلى مبنى المحافظة وتقديم المساعدات للمتضررين خلال الأيام المقبلة. وأشار محافظ خيبر إلى أن الأضرار تركزت في قرى العشاش والهجر التابعة لها إضافة إلى مركز العيينة، وتم تقديم معونات عاجلة في اليوم الأول عبر المستودع الخيري في المحافظة لحين وصول مساعدات من وزارة المالية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وجه أمس الأول كافة الجهات المعنية بالوقوف على الأضرار التي صاحبت هطول الأمطار الغزيرة على مركز العشاش التابع لمحافظة خيبر وتقديم المساعدات العاجلة للمواطنين المتضررين، حيث وصلت كمية من المساعدات العينية، وجرى تسليمها لمحافظة خيبر لتوزيعها بصفة عاجلة على المواطنين المتضررين في مواقعهم.