صامدة أنا كتلك الحروف التي أعبر بها عن مشاعر مكبوتة.. لا تعرف سوى الصمود.. مهما تغير الزمان.. ومهما اختلفت الآراء.. ومهما كثر الحديث عنها.. سيظل الحرف كما هو.. يحمل بين طياته أرقى المشاعر، صامدة أنا.. كتلك الدموع التي تأبى السقوط.. حتى لا تخسر عزة وكرامة أصحابها، صامدة أنا.. كتلك الفتاة التي تبتسم من ظلم أبيها فقط لتنال رضاه، صامدة أنا.. كذلك الرجل.. الذي يكد ويكافح ويتحمل العناء كي ينقذ طفلته من مرض يتخلل جسدها ويهددها بانتهاء الحياة. أحبتي: الجبل قد يهتز بكبره إذا حدث له زلزال.. وأحيانًا يسقط ولكن.. يظل في أغلب أوقاته صامدًا.. كذلك الإنسان قد يتعرض لبعض الاهتزازات النفسية ربما تجعله يُفكِّر بالتخلص من حياته.. وقد قال الله عز وجل: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولًا)، لو كل شخص فينا يُفكِّر بعمق وبتروٍ لما سمعنا عن الشاب الذي يبلغ من العمر 22 محاولًا الانتحار.. لماذا نستسلم ما دام الأمل موجودًا.. والطيور تحلق.. والمياه تجري.. والحياة تتطور.. والشمس تشرق.. لا بد من الصبر ولا بد من التحمل.. لا بد من الجهاد حتى نصل لحياة كريمة وتفكير راقٍ.. ونصنع أمة متأملة بمستقبل رائع.. والله يهدي الجميع إلى ما يحب ويرضى. مرام الحداد - جدة