ما بين أرتال الهموم وأكوام الأحزان والشجون يهتز العاقل يفقد التفكير يتوقف لديه القرار يبحث عن آماله لان كبرياء الحزن يمنعه التوسل. وتأتيه الرحمه الفرج لقد اتت عبير ومعها مفاتيح الهموم تنظر إليه فقط تبتسم لتزيل نصف الهموم والنصف الآخر عندما تنوي الحديث. يالها من فتاة تقهر الحزن العظيم تبتسم فتصيبه بالانهيار تتحدث فتجهز عليه. عندما اراها ادرك ان الانسان يرحم يعطف لديها الفهرس الكامل لثقافة القلوب. وعندما تغني تبدد الشجن تغربل الدموع تعيدها من حيث اتت يالها من فتاة. لكنها تحزن ولا تبوح وفي ليلها النياح صديق الخيال هي لا تناجي البشر فلا احد يفهم لغتها. هي الجميلة الصغيرة العملاقه ضعفها مصدر قوة من حولها تمنحهم كل شيء ولا تاخذ أي شيء يالها من فتاة عشقت الحزن ورافقت الدموع لكنها تبتسم (انى لك هذا) وكيف لا شأن لي كسائر البشر ابحث عن الفرج واتركها حزينه لا استطيع الحوار فهي لا تسمح بذلك احبت الليل واحبها ورغم ان الحزن يحرقها فهي تشفق عليه تحتويه يا لها من فتاة. كم هو محظوظ حزنها لانه يلازمها وهي تحتفظ به تساعده على قتل ابتسامتها وانهيار دموعها لا تجد الجفاف وهي صامده لم اضق ذرعا بالحزن فلدي عبير هاجس الحزن المخيف متى تفرح متى تعرف انها الدواء ولا تجد الدواء انها الفرج لكنها تبحث عنه لكنها تعرف انها ستنتصر وعندها ربما تفقد الحلول وتترك الاحزان وتطلق لها العنان لكي تلهو بنا اذن هل نترك العبير حزين ام نفرح فرحه ونتعلم منها كيف نقهر الحزن. هي لا تستحق الحب والاحترام فالمرء يخجل من هذه النعوت انها اكبر من ذلك لانها عبير ولاني احبها.