طالب معارضون سوريون الجمعة منظمة اليونسكو ب”التحرك الفورى” من أجل وقف “تدمير المعالم الأثرية” فى سوريا، متهمين النظام السورى بأنه “يستهدفها” أثناء عملياته العسكرية، مطالبين بإضافة عمليات التدمير هذه إلى قائمة “جرائم النظام”. وطالب تيار التغيير الوطنى السورى المعارض فى بيان تلقت فرانس برس نسخة منه منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمات ودول أخرى معنية بحماية الآثار ب”التحرك الفورى لحماية المواقع التاريخية والقلاع فى سوريا التى يستهدفها نظام السفاح بشار الأسد، فى سياق حرب الإبادة التى يشنها على الشعب السورى. وشدد التيار الذى أعلن عن تأسيسه فى إسطنبول فى الرابع من فبراير الماضى فى بيانه على ضرورة “إضافة عمليات تدمير المواقع الأثرية إلى قائمة الجرائم التى يرتكبها” النظام، لافتا إلى أن “نظام الأسد الوحشى الذى يدمر الحياة الإنسانية، يدمر معها أيضا التراث الإنسانى، من خلال قصفه لمساجد وكنائس وقلاع وخرائب وحتى منازل تاريخية، هى جزء لا يتجزأ من تراث حضارى يمتد عمره أكثر من ستة آلاف سنة”. وأورد البيان عددا من المواقع التى تم استهدافها من قبل القوات السورية أثناء عملياتها العسكرية، مشيرا إلى “قصف الجامع العمرى فى درعا الذى يعود تاريخه إلى عهد الإسلام الأول، وقصف آلياته العسكرية الثقيلة كنيسة القديس إليان الحمصى فى مدينة حمص. إلى ذلك أفادت الأنباء الواردة من سوريا بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومنشقين عنها في ريف حلب وحمص، بينما شكت الأممالمتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد الحلبي المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب أن “الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في بلدة اعزاز” في ريف حلب. من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز. ولم ترد انباء عن قتلى في صفوف المنشقين. يذكر أن أعزار هي كبرى بلدات ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة وتبعد حوالى 65 كيلومترا شمال حلب. وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى تركيا. وقال الحلبي إن تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة “أدى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها”. وفي حمص تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة لقصف بمدافع الهاون مما ادى الى تهدم جزئي في عدد من المنازل ولم ترد انباء عن وقوع اصابات، بحسب المرصد السوري.