قتل 20 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا السبت,بينما أكدت مصادر في المجلس الوطني السوري أن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمنِ العسكري في أعزاز في ريف حلب بعد امس. فقد قتل سبعة اشخاص في «اطلاق نار من القوات النظامية السورية ورصاص قناصة في احياء الخالدية والانشاءات وكرم الزيتون والبياضة في مدينة حمص». كما افاد المرصد عن مقتل «ثلاثة مواطنين في مدينة القصير في محافظة حمص في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة». وكان اشار في وقت سابق الى ان المدينة تتعرض منذ الصباح «لسقوط قذائف هاون واطلاق نار من رشاشات ثقيلة». وفي محافظة ادلب ، قتلت امرأة في اطلاق نار من القوات النظامية في قرية ارنبا. كما قتل مواطن إثر إصابته بإطلاق نار خلال اقتحام القوات النظامية مدينة سراقب التي تشهد اشتباكات بين هذه القوات ومجموعات منشقة قُتل فيها ثلاثة عناصر من القوات السورية. وفي محافظة درعا ، قُتل،»مواطن من بلدة خربة غزالة إثر اصابته باطلاق رصاص من حاجز عسكري قرب قرية صماد». وقتل جندي من الجيش النظامي بإطلاق رصاص عليه قرب أحد الحواجز في بصرى الشام، وتلت ذلك حملة مداهمات في المنطقة. كما قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية اثر هجوم على قوات حرس الحدود في محافظة الحسكة . واشار المرصد إلى «تعرُّض بلدة قلعة المضيق في ريف حماة لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقصْفٍ بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة منذ نحو أسبوعين». انشقاق طيار وأكدت مصادر في المجلس الوطني السوري أن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمنِ العسكري في أعزاز في ريف حلب بعد انشقاقه، بحسب تقرير لقناة «العربية» امس السبت. وقال عضو المجلس الوطني السوري، محمد عناد، في حديث سابق ل»العربية» :إن الطيار تلقّى أوامر بقصف مدنيين في منطقة أعزاز في حلب، إلا أنه رفض الأمر واستهدف مبنى الأمن العسكري في البلدة. وأضاف عناد: إن الطائرةَ هبطت بسلام- بعد نفاد ذخيرتِها -في تركيا. وأكد عضو المجلس الوطني السوري أن قائد المروحية العسكرية المنشق عن النظام موجود في الأراضي التركية الآن. وذكر نشطاء أن القوات السورية قصفت وداهمت معاقل المعارضة واشتبكت مع المقاتلين في مختلف أنحاء البلاد اليوم السبت ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وأضاف النشطاء :إن قتالا عنيفا تركز في قريتي سرمين وخان شيخون في محافظة إدلب شمال البلاد ما أجبر المعارضين المحليين على التقهقر من المنطقتين. كما قصفت القوات الحكومية بلدات قرب العاصمة السورية دمشق في أعقاب اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية مع المعارضين. وأظهر شريط فيديو نشر على مواقع للمعارضة السورية أعضاء من الجيش السوري الحر يعلنون أن منشقين من لواءات مختلفة وصلوا إلى المنطقة لمساعدة المعارضين على مواجهة «النظام الطاغي». من جهة ثانية، نفّذت قوات النظام امس «حملة دهم وتفتيش واحراق للمنازل ونهب» في بلدة احسم في جبل الزاوية في إدلب. وقال: إن الجيش السوري «انسحب عصر الجمعة من مدينة سرمين، وترك حاجزا كبيراً عند المدخل الشرقي للمدينة». واضاف: إن القوات السورية «خلّفت وراءها دمارا هائلا» في المدينة الواقعة في المحافظة نفسها والتي كانت اقتحمتها الخميس. مظاهرات في الوقت نفسه، سارت تظاهرة مسائية في دوما اطلقت شعارات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد، وسار المتظاهرون على وقع التصفيق وقرع الطبل. كما شهدت جديدة عرطوز في ريف دمشق تظاهرة حمل المشاركون فيها علماً طويلا لسوريا بعد الاستقلال وقبل حزب البعث، وهتفوا «يا بشار ما رح نركع، جيب الدبابة والمدفع». وسارت تظاهرة في حي التضامن في دمشق «رغم التواجد الأمني الكثيف»، بحسب الشامي. وتجمّع حشد من الناس ليلا في جامع بلال الحبشي في حي كفرسوسة وأدّوا قسما مع رفع الأيدي، بحسب ما اظهر شريط فيديو مدته حوالي اثنتي عشرة دقيقة بث على موقع «يوتيوب» الالكتروني، جاء فيه: نُقسِم بالله العظيم (...) لن نتخاذل بهذه الثورة حتى النصر أو الشهادة». وقال الشامي: إن «عناصر من الأمن والشبيحة نفّذوا ليلا حملة مداهمات واعتقالات في حي العسالي في دمشق تخللها ملاحقة ناشطين وإطلاق رصاص». كما شهدت مدينة حلب ليلا، بحسب اتحاد تنسيقيات حلب، تظاهرات مسائية وليلية في أحياء السكري والشعار والصاخور والاشرفية. وحمل المتظاهرون المشاعل، بحسب ما اظهرت اشرطة فيديو وزعها ناشطون. ومِن هُتافاتهم: «حُرّية، حرية» و»الموت ولا المذلّة» والجيش الحر للأبد، داعس على راس الأسد». كما حملوا لافتات كُتِب عليها «يا دمشق قادمون».