دخل شبان سعوديون حلبة المنافسة مع العمالة الوافدة في مهنة التحريج بالأسواق الشعبية متجاوزين في ذلك ثقافة العيب فيما تنوعت طريقة وثقافة التحريج من جنسية لأخرى بدرجة حولت بعض الأسواق إلى ساحة فلوكور عالمى. ويقول المحرج عمر أبوطالب انه ابتعد بمهنة التحريج على الخردوات عن الطرق العادية الهادئة من خلال عمله نحو 12 عاما في سوق الصواريخ، وقال بصوت مبحوح من كثرة التحريج على بضائعه بصوت مرتفع : أستخدم في تحريجي أسلوبي الخاص لجذب الزبائن وذلك عن طريق بعض الأسئلة الثقافية؛ التي لا يعرفها الا القليل ممن يترددون على السوق الشعبي الذي يأخذ عنه تلك الفكرة المحدودة نسبيا، ثم أقوم بالتحريج على قطعة أو قطعتين على طريقة المزادات العلنية، وأبدأ برفع السعر شيئا فشيئا حتى أتأكد أن أكون ربحت فى البضاعة بشكل معقول. وعن ظروفه دخول سوق التحريج قال أبو طالب:عندي نورة، وريم، وابتهال وولدان فى عمر13، و10 سنين، وأنا لا أملك الشهادة التي أخوض بها غمار الوظائف فأضطر أن أطعم أولادي بتلك المهنة التي يعتبرها الكثير مهنة من لا مهنة لديه وأنا أعتبرها مهنة الشرفاء، والمبلغ الذي أخرج به كل يوم يكفي لسداد الإيجار وإطعام أولادي؛ و كل يوم أخرج من البيت أتوكل على الله الذي يرزق الطير . وحول طريقة حصوله على البضائع التى يحرج فيها قال : أحصل على تلك البضائع ممن يريد بيع أثاثه أو بعض الأجهزة وأكثر الذين يريدون بيع بضائعهم يكونون مستعجلين وبحكم خبرتي في مهنة التحريج أحرص على أن أبيع البضاعة بأسرع وقت ممكن وبالربح المناسب حتى أتفرع لبضاعة أخرى . ويشير يوسف الجيزاني إلى ان هناك اشخاصا يريدون بيع أثاثهم فيكون هناك اتفاق بينه وبين ذلك المحرج ليبيع بضائعه بأي سعر دون مبالاة حتى بنصف السعر لأنه يريد بيعها مهما كان السعر، وذلك هو حال الحراج السرعة في البيع هي التي تفضل المحرجين عن بعضهم. ويوضح عمر الشري انه يذهب دوما لسوق الصواريخ، لكن بعض المحرجين يتفوهون بألفاظ تكون نابية : والأمر المهم أن البعض يطرح بعض الأسئلة التي لا أتوقعها من ذلك المحرج البسيط ويطلب منى الإجابة ثم يمنح جوائز وتخفيضات لمن يجيب عنها وهى طريقة لجذب الزبائن اما احد زبائن الحراج محمد العمري فيقول:»أجد في ذلك الحراج البضائع الرخيصة من أجهزة وجوالات جديدة قد أجدها بأسعار مرتفعة في أماكن فاخرة.