أبدى العديد من المثقفين والكُتاب إعجابهم بشعار معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام «»الحياة.. قراءة»، واعتبروا أن هذا الشعار تضمن فلسفة عميقة الدلالة تعكس الصلة بين الحياة وبين القراءة. الكتاب صديق وفي يقول الكاتب والمفكر العراقي رشيد خيون: بالنسبة للمعنى الأكثر عمقاً للشعار فأنا أقرأه من مفردة «اقرأ» التي وردت في أول آية من القرآن الكريم، وهي تعني التأمل والبحث والتفكر، وهنا تكون الحياة، فالحياة لا تكون بدون تأمل وبحث وتفكر. ويضيف: أما بالنسبة للمعنى القريب للشعار، فأنا أقرأه من زاوية أن القراءة بالفعل تمثل الحياة المثالية، فمن خلال القراءة نكتسب المعرفة والخبرة والثقافة، كما أن الكتاب صديق وفي يمكننا استدعاءه متى نريد، ونأخذ منه ما نريد، ونتركه متى نريد. ويوضح خيون أن القراءة لا تكون لمن يعرفون الأبجدية فقط وإنما هي للأميين أيضًا لأن كثير ممن لا يعرفون القراءة والكتابة يحفظون القرآن الكريم وينهلون من علومه. الذين لا يقرأون لا يفكرون الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة (الكاتب السعودي ومؤسس «دار بلاد العرب للنشر» وعضو مجلس الشورى السابق) قال إن الشعار أثار انتباهه منذ الوهلة الأولى، فهو يجسّد أهمية القراءة في حياة الإنسان، موضحًا أن من لم يرزقه الله نعمة القراءة فقد مُنع الحياة. كما رأى أن من لا يقرؤون لا يفكرون ومن لا يفكرون ليسوا في عِداد الأحياء، مؤكدًا من خلال تجربته كناشر أن المحبين للقراءة هم أسعد الناس. معان فلسفية عميقة أما الكاتب السوري بدر الحسين (رئيس جمعية أدب الأطفال برابطة الأدب الإسلامي العالمية) فأبدى إعجابه بشعار المعرض في دورته الحالية لهذا العام، مؤكداً أن الشعار يتضمن معاني فلسفية عميقة الدلالة. ويوضح أن القراءة نافذة يطل من خلالها الإنسان على الآخرين، كما أن القراءة وسيلة رئيسية لبناء الشخصية وعامل رئيسي من عوامل النهضة، مشيرًا إلى أن الحياة تُجمل بالقراءة. قراءة للمواقف والشخصيات الكاتب عبدالهادي السعدي اشار إلى أنه قرأ شعار المعرض من خلال الكثافة العالية للحضور التي شهدها المعرض في دورته الحالية، مؤكداً أن الحياة هي عبارة قراءة للمواقف والشخصيات عبر معدلات تراكمية.