صعدت إسرائيل، هجومها العسكري على قطاع غزة ردًّا على إطلاق صواريخ على جنوبها من القطاع، حيث قتل أمس ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب ثمانية آخرون لترتفع حصيلة ضحايا هذه الغارات منذ الجمعة إلى 21 قتيلاً، وأكثر من 73 جريحًا. وفيما رفضت حركة الجهاد الإسلامي، استعادة التهدئة وفق الشروط الإسرائيلية. هددت تل ابيب بإطلاق عملية برية في غزة. وأشارت حكومة حماس المقالة والتي تدير غزة إلى «الوضع المأساوي» هناك، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع متواصل للكهرباء، وشح في الوقود. وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية «أن الفتى نايف قرموط (15 عامًا) استشهد، وأُصيب ستة فتية آخرين جميعهم من طلاب المدارس استهدفتهم طائرة استطلاع إسرائيلية عندما كانوا متوجهين إلى المدرسة» في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع. وأوضح أن «رأفت أبو عيد، وحمادة أبو مطلق وهما في الرابعة والعشرين من العمر قتلا قرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع، فيما أُصيب اثنان آخران بجروح في غارة جديدة شنّها الطيران الإسرائيلي». وأضاف أبو سلمية «سقط 21 شهيدًا وأكثر من 73 جريحًا في أكثر من 36 غارة جوية على المدنيين» منذ يوم الجمعة. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن القتليين هما من ناشطيها، واشارت إلى عزمها على مواصلة اطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، مؤكدة في بيان «انه لا تهدئة مع العدو». وكثفت إسرائيل ليل الاحد - الاثنين هجومها على القطاع، مع شن ثماني غارات أوقعت 35 جريحًا، حسب مصدر فلسطيني، وذلك ردًّا على إطلاق قذائف من غزة على جنوب إسرائيل. وأعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن حوالى 180 صاروخًا سقطت من قطاع غزة على إسرائيل منذ يوم الجمعة. وأكدت متحدثة إسرائيلية من جانبها ست غارات، موضحة انها استهدفت «مستودعًا للأسلحة، وأربعة مواقع لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة، وموقعًا آخر في الجنوب». وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد انه تم اطلاق 11 صاروخًا ليل الأحد - الاثنين من قطاع غزة على الأراضي الاسرائيلية. والحقت الصواريخ أضرارًا بمبنى يقع في كيبوتز بدون ان تسفر عن وقوع ضحايا. وأوضح متحدث عسكري إسرائيلي أن نظام «القبة الحديدية» تمكن منذ الجمعة من اعتراض ما لا يقل عن 37 صاروخًا أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل. وأعلن الجنرال يواف موردخاي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لإذاعة الجيش «ضربنا حتى الآن عشرين فلسطينيًّا في عمليات محددة الأهداف. وأوضح أن «المسؤولين السياسيين الإسرائيليين أجروا اتصالات مع مصر» للدفع في اتجاه وقف العنف، لكنه حذر من انه «إذا لم نتوصل إلى إزالة تهديدات جنوب البلاد، فإن الجيش الاسرائيلي على استعداد لاطلاق عملية برية» في غزة. وقال ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة «لا تطلق النار لكنها تغض الطرف» عن أنشطة الجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية التي «ألحقنا بها ضربات بالغة الشدة». وقتل في هذا التصعيد الجديد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي، ومحمود الحنني القيادي في اللجان، إضافة إلى عشرة من عناصر الجهاد الإسلامي. وقال موردخاي «نعتبر حماس مسؤولة عمّا يجري في غزة، يمكنها إن أرادت أن تفرض إرادتها على المنظمات الأخرى».