مهداة إلى الصديق العزيز الراحل الدكتور أحمد الشرفي (يرحمه الله) الحزن بعدك -لو علمتَ- كبيرُ والقلب -لو زعم الصمود- كسيرُ ماذا أقول وقد تركتك مفرداًً تحت الثرى قد لفّك الديجورُ ماذا أقول ففي فؤادي لوعةٌ حرّى لها تحت الضلوع سعيرُ ماذا أقول فلو وصفتُ مشاعري جفّ اليراعُ.. وخانني التعبيرُ *** يا صاحبي إن الوداع محتّمٌ لكن وداعك في الحياة مريرُ ودّعتُ فيك الصدق في الزمن الذي صار النفاقُ به هو الدستورُ ودعتُ فيك العزم لا تثنيك عن خوض الصعاب جنادلٌ وصخورُ ودّعتُ فيك الصبر كم من كربة مرّت عليك وأنت أنت صبورُ ودّعتُ فيك الجدّ منهاجاً به قد كان بينك والتهاون سورُ ودّعت فيك مبادئاً تسمو بها ما شابها زيف ولا تغييرُ *** يا صاحبي إن الحياة قصيرةٌ والعمر -مهما طال- فهو قصيرُ اليوم ودّعناك من أعماقنا وغداً إلى ما صرت سوف نصيرُ * (جامعة أم القرى- مكةالمكرمة)