* بكاك الوطن... ترابا وإنسانا.... بكاك فضاؤه... وبكتك كل عين... وحزنت على فراقك ابتسامة ما فارقت محياك طيلة حياتك. * فقدك يا فقيد الوطن... ترك فراغاً كبيراً... حسرة... وحزناً... ونصب هذا الفقد في القلوب خيمة أسى ولوعة... * الموت حق... والموت أجل مكتوب... لكن فقدك فجيعة أكبر من الحرف وأحر من الدمع.... ليس من اليسير على القلم أن يخط ولا على الكلمة أن تعبر... فقدك ياسيدي أكبر من المشاعر نفسها.. أكبر من الحزن... وأعظم من الفجيعة... * ياسيدي... أي سحابة ستهمي بالديم الذي اعتاده الأيتام والأرامل بعد أن توارت سحب خيرك؟؟ أي كف تمسح الدمعة من على خد مكلوم... مفجوع؟؟ ومن لغرس غرسته يرعاه بعدك؟؟ كثيرون من سيتولون ذلك من بعدك لكن بدونك الثمر بلا طعم... بلا نكهة.. * يافقيد الوطن... يافقيد الأمة.... فيك رأينا كل عطاء... ومنك تعلمنا كيف نسمو.. وبك عبرنا إلى شواطئ الاستقرار.... * سنوات عمرك افنيتها.... بكل جسارة وعزيمة لتكون رجل عطاء وبذل... عسكريا وقياديا وإداريا وسياسيا ورجل تنمية ويد خير وابتسامة أمل... واكبت تحولات الوطن وعاصرت التنمية وشيدت صروح البناء. * فقدك يافقيد الوطن... نثر الدموع في أرجاء الوطن.... تهامت مآقي من لم يرك أو يقابلك وجها لوجه وأنا واحد منهم... فكيف تكون * حرقة رحيلك على من عرفك عن قرب وتعامل معك.... كيف يكون وقع وداعك... * ياسيدي... بكاك كل شبر من تراب وطن أعطيته زهرة شبابك وعصارة فكرك وغرست فيه فسائل خير انتفع بها كل محتاج... * نبكيك نعم.... وأبكانا رحيلك نعم.... وأوجعنا فقدك نعم.... بل كل شيء جاء رد فعل على رحيلك حقيقة لا رياء فيه... إنها مشاعر غير مصطنعة وأحاسيس لم تشترَ.... سيترك رحيلك فراغا كبيرا كبيرا... ولكننا مؤمنون... خاضعون لإرداة الله وقضائه... نعزي فيك كل الوطن.... شبراً شبراً.... من قائد الوطن إلى أصغر أبناء الوطن... * سلطان........ سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا... .... أيها الأمير الجليل عليك رحمة الله... وأنزلك منازل الصديقين والأبرار.