قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ ان مشاركة المرأة في العمل بجهاز الهيئات «موضع دراسة», مؤكدا ان المرأة تمثل نصف المجتمع، واضاف «أفكر الان وادرس كيفية ان نستفيد من عمل المرأة في الهيئة في المجالات التي تخصها»، واضاف ان خادم الحرمين الشريفين بتوجيهاته السديدة اهتم بالمرأة ومجالات عملها، وتمنى ان يتحقق الهدف بمشاركة المراة في الامور التي تخصها في جهاز الهيئة، وقال سيكون في العمل الذي يخصها، كما يعمل الرجال في المجالات التي تخصهم، ونفى الشيخ عبداللطيف آل الشيخ اقرار زي موحد لرجال الهيئة، وقال «غير صحيح اطلاقا، ولم نفكر فيه ولم اقل به ولا توجيه بذلك ولم تصدر عني تصريحات بهذا الشان»، مضيفا انه لم يتسلم منصبه الا منذ 35 يوما، ويفكر في دراسة الامور في جهاز الهيئة وقال «لا استطيع خلال هذه الفترة القصيرة ان اقول انني قدمت شيئا, ولكنني اقول ان كل الامور موضع الدراسة والبحث والتطوير». وأكد آل الشيخ على تصريحاته بشان الرفق واللين والتعامل مع الناس بحكمة، مؤكدا ان هدف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسعاد المواطنين، وتوجيهاتي لرجال الهيئة «اللين والرحمة والرأفة «، وقال نعمل على تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، ونبذل قصارى جهدنا، ووصف جامعة الملك سعود بانها اقوى الجامعات وأعرقها وتبوأت مكانة علمية عالمية بين جامعات العالم، ونحن نستفيد بامكاناتها وقدراتها وعقول اساتذتها، ونتطلع الى المزيد من التعاون، وقال الشيخ عبداللطيف آل الشيخ ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل الدولة الحديثة في حاجة الى تنظيم، فهناك مستجدات وامور لابد من مواكبتها ونعمل على تطوير الجهاز بما يواكب الدولة الحديثة. جاء ذلك في تصريحات للرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (التطبيقات المعاصرة للحسبة) والمعرض المصاحب له، الذي انطلقت صباح أمس السبت برعاية خادم الحرمين الشريفين بجامعة الملك سعود، والذي ينظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة. وألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة قدم فيها الشكر لله أولًا ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على ما بذله ويبذله من جهود عظيمة في كل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين، ومنها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد المباركة، مضيفًا أنه منذ أن تأسست الدولة على يد الإمام محمد بن سعود ومناصرته ومعاضدته للإمام المجدد محمد بن عبدالله بن عبدالوهاب رحمهما الله قامت الدولة على التوحيد وصفاء العقيدة، واستمر هذا النهج العظيم حتى قيام الدولة السعودية الثالثة حيث سار الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على نهج من سبقه في تأصيل التوحيد وتنقية العقيدة من شوائب الشرك والضلال، وكان من أعماله الجليلة -رحمه الله- إنشاء جهاز نظامي للحسبة يتبع للدولة ترعاه وتعتني به وتدعمه واستمرت العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بعده على يد أبنائه البررة. وقال الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إن هذا المؤتمر يعد ثمرة من ثمار كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاته المعاصرة، وتهدف هذه الكراسي إلى إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة والإسهام فى استمرار المملكة وريادتها في تطبيق الشعيرة، وتشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة، ورفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير قدراتهم، والتعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها، وتشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات النظرية والميدانية التي تسهم في دفع الشبهات المعاصرة حول شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مؤكدًا أن هذه الكراسي البحثية تعد جزءًا من جهود الرئاسة في نشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومد جسور التواصل بينها وبين الجهات والقطاعات العلمية والبحثية بما يحقق الأهداف المنشودة واستمرارًا لهذا التواصل، فقد عقدت الرئاسة العامة اتفاقات وشراكات مع الجامعات السعودية لإجراء دراسات وبحوث وحلقات بحثية وورش عمل ودورات تدريبية حققت ولله الحمد الكثير من أهدافها في الرفع من كفاءة العاملين، وتقليص الفجوة بين الرئاسة وقطاعات الدولة المختلفة. من جهته أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في الجامعة يعد مؤشرًا دالًا على عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بالحسبة ومفاهيمها وتطبيقاتها المختلفة، وأشار الدكتور العثمان في هذا السياق إلى أن هذا المؤتمر يحمل رسالتين مهمتين الأولي أن الجامعة لم تعد حبيسة داخل أسوارها بل صارت منفتحة على المجتمع وأكثر انسجامًا مع تحولات العصر ومستجداته وإيمانها بالعمل المشترك وضرورة توظيف الخبرات الأكاديمية، أما الرسالة الثانية التي يحملها المؤتمر فهي أن برنامج كراسي البحث في الجامعة بات برنامجًا فاعلًا يساهم في إنتاج بحوث علمية أصيلة تعالج قضايا اجتماعية وتساهم في رقي المجتمع عامة ورفد جهود تنميته وحضارته في كل الجوانب، وقد بلغ عدد كراسي البرنامج (134) كرسيًا قدمت (1358) مؤتمرًا وورشة عمل، ونجحت في الحصول على (113) جائزة علمية، وتسجيل (92) براءة اختراع، وتوقيع (460) شراكة علمية، ونشر (1194) ورقة بحثية ضمن قاعدة isi.