رغم أن عدد الأندية في المنطقة الغربية محدود.. وتحتاج المواهب الرياضية لأندية تحتويها في ظل البروز المتواصل للنجوم وفي كافة الألعاب ولكرة القدم على وجه التحديد، إلا أن ناديي الربيع وحراء اختارا طريقا مختلفا عن الاتحاد والأهلي والوحدة ففضلا احتضان المواهب وتصديرها للأندية الأخرى سواء تجاه القلعة والعميد والفرسان أو نقلها لكافة الأندية الأخرى، وتحول التنافس المنتظر بينهما نحو الصعود إلى دوري الإضواء، إلى تنافس من نوع آخر وسباق محموم لبيع النجوم. فقبل فترة قصيرة انتقل ياسر الفهمي من حراء للأهلي، وعقيل بلغيث من الربيع للفيصلي ثم للأهلي وعبدالله حامد وهشام عبدالحي للأهلي أيضا، وجميل عاطي وأسامة عبدالحي وعبدالخالق برناوي للوحدة. وعلى عكس العادة وخروجا على المألوف، طعم حراء صفوف العميد بالمدافع أحمد المولد، وقبله بسنوات سبقه انتقال صلاح المولد الذي انتقل من حراء للمجد بينبع قبل مجيئه للاتي. وسلمان المؤشر من حراء للهلال ثم عاد إلى مكة إلى معقل الفرسان في نادي الوحدة، وأخيرا وليس آخرًا سلطان عوضة طميحي للنصر والقائمة تطول. فالقصة بين الأهلي وحراء مثل قصة ألف ليلة وليلة، وبقالب آخر ألف نجم ونجم منذ زمن انتقال المرحوم إبراهيم مريكي مرورا بالحارس محمد المترو، ولاعب الوسط هشام عبدالحي وعبدالله حامد وأسماء عدة في ذاكرة التنقلات بين الناديين التي لم تقتصر على لعبة القدم فقط، فقبل سنوات انتقل فريق الطائرة بأكمله من حراء إلى الأهلي. وعكاظ ووج في الطائف لهما نصيب من بيع النجوم وأشهر المنتقلين كامل الموسى من وج للوحدة ثم الأهلي. ومن القصص النادرة في سباق الانتقالات أن إلغاء لعبة اليد في نادي الربيع شهد محاولات اتحادية لضم الفريق..وتم التحفظ على اللاعبين تمهيدا لتسجيلهم صباحا..واستيقظ الاتحاديون على مفأجاة توقيع لاعبي يد الربيع للأهلي. ومنذ الزمن القديم إلى العصر الحالي انحصر دور ناديي الربيع وحراء في تفريخ النجوم. والسؤال الأهم: لماذا لم يستفد الناديان من قيمة صفقات بيع النجوم- طوال سنوات تعاقبت فيها إدارات- في تطوير قدراتهما وإمكاناتهما والصعود للدرجات الأعلى.؟