اثناء الولادة الطبيعية: وهو ما يعرف حاليا بالولادة بدون ألم أو التخدير فوق الجافية هذا النوع من التخدير يقوم بإجرائه استشاري التخدير ويتم ذلك بوضع إبرة في الجزء السفلي من الظهر بعد أن يقوم بتخدير المنطقة المحددة وعن طريق هذه الإبرة يتم وضع أنبوب أو قسطرة صغيرة جدا يتم من خلالها إعطاء التخدير الموضعي والذي يؤدي بدوره إلى تخدير الرحم وقناة الولادة بدون التأثير على تطور الولادة وتقدمها، وهي طريقة ممتازة لتخفيف الآلام أثناء الولادة ويبقى مفعول التخدير بهذه الطريقة حتى بعد الولادة. كما تبقى الأم واعية تماما وحتى ولادة المولود بسلام ومن ثم يتم إزالة القسطرة من الظهر بسهولة تامة بدون تخدير.و نادرا ما تحدث مضاعفات خطيرة من هذا النوع من التخدير. ثانيا: التخدير اللازم للعمليات القيصرية: عند الحاجة لعمل عملية قيصرية فإن طبيب التخدير يقوم بزيارة المريضة ويناقش معها اختيارات التخدير المتاحة والتي هي: التخدير النصفي: وهو عملية التخدير من منطقة الظهر وبمواقع معينة وفيه يبقى المريض بكامل وعيه ويتنفس بصورة طبيعية ولإزالة الخوف يمكن إعطاؤه بعض المهدئات. ويوضع ساتر يفصل بين المريض وكادر الجراحة لكي لا يرى أدوات الجراحة والعملية., كما انه في أحيان كثيرة يسمح بدخول الزوج وجلوسه بجوار زوجته أثناء العملية مما يمكنهما من رؤية المولود مباشرة والاطمئنان عليه وينقسم التخدير النصفي الى قسمين: 1) التخدير النصفي الفوق الجافية حيث يمكن استعمال قسطرة لإعطاء جرعات عالية من أدوية التخدير وذلك لتخدير مناطق أعلى من البطن مما يسمح بإجراء العملية القيصرية من غير أن تشعر المريضة بأي ألم. ويمكن ترك القسطرة إلى ما بعد العملية ليومين أو ثلاثة أيام وذلك لتخفيف آلام ما بعد العملية القيصرية وذلك تجنبا لإعطاء مسكنات الألم الأخرى والتي تعطى عن طريق الوريد او الفم وقد تكون لها أعراض جانبية كثيرة على المريضة أو على الطفل الرضيع حيث أن العديد من هذه الأدوية تفرز في حليب الأم. 2) التخدير النصفي الشوكي حيث يقوم استشاري التخدير في البداية بعمل تخدير موضعي لمنطقة الحقن في أسفل الظهر ومن ثم من خلال هذه المنطقة يقوم بإدخال إبرة صغيرة يقوم من خلالها بحقن المادة المخدرة حول الأعصاب الموجودة في العمود الفقري. وينتج عن ذلك تخدير الجزء السفلي من الجسم فقط بدءا من السرة تقريبا. ويمكن إعطاء المريض مادة مهدئة أثناء العملية لمساعدته على الاسترخاء. طريقة إعطاء التخدير النصفي: أ- الحقن في وضع الجلوس: وهو الأكثر شيوعا والأكثر راحة للمريض حيث تجلس المريضة على منضدة العمليات واضعة قدميها على مقعد صغير مع ثني العمود الفقري بحيث يأخذ الظهر سطحا محدبا. فبذلك تبرز الزوائد أو النتوءات الشوكية في الظهر بوضوح كما تتسع المسافة بين الفقرات. ثم يعقم ويطهر موضع الحقن وبعد تجفيف المكان المعقم يتم استخدام إبرة خاصة بالتخدير النصفي يتم خلالها إما وضع قسطرة صغيرة كما في التخدير النصفي الفوق الجافية أو حقن السائل المخدر مباشرة عن طريق الإبرة كما في التخدير النصفي الشوكي. ب- الحقن في الوضع الجانبي: تنام المريضة على جانبها فوق منضدة العمليات بحيث يكون ظهرها على حافة المنضدة وتثني الركبتين على البطن والرأس إلى الركبتين. ٭ مزايا التخدير النصفي: 1) عدم الشعور بالألم طيلة الولادة وأثناء الوضع 2) بقاء المريضة محتفظة بوعيها وعدم إحساسها بدوخة. 3) تجنب المشاكل الحاصلة من صعوبات التنبيب وتجنب استخدام أجهزة التنفس الخارجي. 4) اقل مشاكل على الجهاز الرئوي والقلب والكبد. 5) سرعة العودة للحياة الطبيعية والأكل والشرب. 1) التخدير العام أو الكامل: في بعض الحالات قد يتحتم عمل العملية القيصرية تحت التخدير العام مثل: ٭ العمليات القيصرية الطارئة ٭ المرضى الذين يعانون من ارتفاع في سيوله الدم. ٭ المرضى الذين يعانون من مشاكل في الظهر ويقوم استشاري التخدير بإعطاء عدة أدوية عن طريق الوريد تجعل المريضة غائبة عن الوعي تماما أثناء العملية. وبعد أن تغيب المريضة عن الوعي يقوم طبيب التخدير بوضع أنبوبة تنفسية عن طريق الفم إلى القصبة الهوائية ويتم إيصال الأنبوب إلى جهاز تنفس خارجي إلى حين الانتهاء من العملية القيصرية. * قسم التخدير