بدأت في الرياض أمس، اجتماعات الهيئة المتخصصة المكلفة بدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس. ورأس الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الوفد السعودي الدكتور مساعد العيبان. وقالت مصادر خليجية: إن الهيئة ستقوم خلال اجتماعها الأول باعتماد نظام داخلي ينظم سير أعمالها، وسترفع تقريرًا أوليًا بشأن أهم ما يتم التوصل إليه في اجتماعاتها إلى الدورة المقبلة للمجلس الوزاري التي ستعقد خلال شهر مارس المقبل، ليرفع الوزراء التوصيات النهائية إلى اللقاء التشاوري الرابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد في الرياض في شهر مايو المقبل، تمهيدًا لإقرارها في قمة دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر. وأكد العيبان أن المشاركين في الاجتماع مطالبون بالعمل بكل جد وأمانة وإخلاص لوضع الآليات والخطوات التنفيذية التي تجعل هذه المبادرة حقيقة على أرض الواقع لنرى هذا الاتحاد يحقق أعلى درجات التكامل الذي هو مطلب كل مواطن خليجي. من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته أن قرار قادة دول مجلس التعاون القاضي بالانتقال إلى مرحلة الاتحاد يأتي في ظل تحديات ومتغيرات كبيرة دولية وإقليمية تتطلب وحدة القول والفعل وأن القرار جاء كنظرة ثاقبة مدركة للحاضر ومستشرفة للمستقبل وضع فيها القادة مصالح دول المجلس وشعوبها نصب أعينهم. وأكد الزياني أن الوصول إلى مرحلة الاتحاد كانت دائمًا في صدارة اهتمام قادتنا منذ وضع اللبنات الأولى لمجلس التعاون فلقد أدرك مؤسسو مجلسنا هذه الحقيقة وتنبهوا لها وحرصوا على تضمينها في صلب الوثيقة الأساسية للمجلس. وأضاف :إنه ولأهمية هذا الأمر الإستراتيجي فقد وجَّهة قادة دول المجلس أن يتم بحثه ودراسته من قبل كفاءات من أصحاب الخبرة والدراية بدول المجلس وقد جاء اختياركم لهذه المهمة موفقا. وأشار إلى أن قادة الدول الخليجية وجهوا بتشكيل الهيئة بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة بحيث يقع على عاتق الهيئة ترسيم مستقبل هذه المسيرة الخيِّرة لتضع أسس الانطلاقة إلى مرحلة جديدة تترقبها كافة شعوب دول المجلس متطلعة إلى توصياتكم ومعوِّلة على اجتماعكم لبلورة وتجسيد رؤية قادة دول المجلس.