عقدت الهيئة المتخصصة المكلفة بدراسة مقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس اجتماعها الأول صباح أمس في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، برئاسة معالي الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس وفد المملكة في الهيئة، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. في بداية الجلسة ألقى الدكتور مساعد العيبان رئيس الهيئة ورئيس وفد المملكة كلمة رحب فيها بالأعضاء وأكد لهم أن المشاركين في الاجتماع مطالبون بالعمل بكل جد وأمانة وإخلاص لوضع الآليات والخطوات التنفيذية التي تجعل هذه المبادرة حقيقة على أرض الواقع، وأضاف نرى أن هذا الاتحاد يحقق أعلى درجات التكامل، الذي هو مطلب كل مواطن خليجي. وأضاف نحن في المملكة على يقين أنكم وبما تحملونه من خبرات وكفاءات كبيرة ستنجزون المهمة الموكلة إلى هيئتكم الموقرة والمتمثلة في إعداد الرؤية الشاملة للانتقال بالمجلس من مرحلة التعاون إلى الاتحاد من خلال وضع آليات التحول في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وبما يحقق رغبة قادة وشعوب دولنا. د. العيبان: مطالبون بالعمل بجد وأمانة لجعل المبادرة حقيقة على أرض الواقع من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة افتتاحية أمام المجلس إن هناك دلالات ومعانٍ عميقة لقرار قادة دول التعاون، والذي يأتي في ظل تحديات ومتغيرات كبيرة دولية وإقليمية، تتطلب وحدة القول والفعل، ومن أول هذه الدلالات أنها جاءت كنظرة ثاقبة مدركة للحاضر ومستشرفة للمستقبل، واضعين مصالح دول المجلس وشعوبها نصب أعينهم، وكذلك استشعارهم واهتمامهم بمتطلبات شعوبهم وسعيهم لنقل المواطن الخليجي نقلات نوعية إلى الأفضل من خلال تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية من عمر مجلس التعاون، والعمل على الانتقال بها إلى آفاق أوسع وأرحب. وأكد الدكتور الزياني أن الوصول إلى مرحلة الاتحاد كانت دائماً في صدارة اهتمام قادتنا منذ وضع اللبنات الأولى لمجلس التعاون، فلقد أدرك مؤسسو مجلسنا هذه الحقيقة وتنبهوا لها وحرصوا على تضمينها في صلب الوثيقة الأساسية للمجلس، حيث كان الوصول إلى الوحدة في جميع الميادين بين الدول الأعضاء الهدف الأساسي الأول من بين أهداف المجلس التي نصت عليها المادة الرابعة من نظامه الأساسي . وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أنه ونظراً لما يمثله هذا الموضوع من أهمية إستراتيجية كبيرة لمنظومة مجلس التعاون، فقد حرص أن يتم بحثه ودراسته من قبل كفاءات من أصحاب الخبرة والدراية بدول المجلس، وقد جاء اختياركم لهذه المهمة موفقاً، فأنتم من الكفاءات المقتدرة والنخب المتميزة والتي واكبت بدء المسيرة المباركة وأسهمت برؤاها وعطائها في تعزيز أطر التعاون الخليجي المشترك. 1-