في أول جلسة رسمية للهيئة الخليجية المكلفة درس اقتراح خادم الحرمين الشريفين، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد،أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن «الفترة الحالية تتطلب وحدة القول والفعل». وقال الزياني خلال اجتماع أمس برئاسة مساعد العيبان:«هناك دلالات ومعانٍ عميقة لقرار قادة دول المجلس، الذي يأتي في ظل تحديات ومتغيرات كبيرة دولية وإقليمية، تتطلب وحدة القول والفعل، ومن أولى هذه الدلالات أنها جاءت كنظرة ثاقبة مدركة للحاضر ومستشرفة للمستقبل، واضعين مصالح دول المجلس وشعوبها نصب أعينهم، وكذلك استشعارهم واهتمامهم بمتطلبات شعوبهم وسعيهم لنقل المواطن الخليجي نقلات نوعية إلى الأفضل، من خلال تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية من عمر مجلس التعاون، والعمل على الانتقال بها إلى آفاق أوسع وأرحب». وأضاف: «إن الوصول إلى مرحلة الاتحاد كانت دائماً في صدارة اهتمام قادتنا منذ وضع اللبنات الأولى لمجلس التعاون، فلقد أدرك مؤسسو مجلسنا هذه الحقيقة، وتنبهوا لها، وحرصوا على تضمينها في صلب الوثيقة الأساسية للمجلس، إذ كان الوصول إلى الوحدة في جميع الميادين بين الدول الأعضاء الهدف الأساسي الأول من بين أهداف المجلس الذي نصت عليه المادة الرابعة من نظامه الأساسي»، مضيفاً: «إنه نظراً لما يمثله هذا الموضوع من أهمية استراتيجية كبيرة لمنظومة مجلس التعاون، فقد حرص القادة أن يتم بحثه ودرسه من كفاءات وأصحاب خبرة ودراية بدول المجلس». وقال الزياني في تصريحات صحافية أمس إن اجتماع الهيئة تم بكل «أريحية»، وأن «دول المجلس ستخرج بأهداف من هذا الاجتماع، وسترفع توصياتها لمجلس وزراء الخارجية المقبل». ورداً على سؤال ل «الحياة» عن مشاركة دول الخليج في قمة بغداد الشهر المقبل قال: «هذا الأمر متروك للجامعة العربية». وأكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس وفد المملكة في الهيئة الدكتور مساعد العيبان أن «المشاركين في الاجتماع مطالبون بالعمل بكل جد وأمانة وإخلاص لوضع الآليات والخطوات التنفيذية التي تجعل هذه المبادرة حقيقة على أرض الواقع، وذلك لنرى هذا الاتحاد يحقق أعلى درجات التكامل، الذي هو مطلب كل مواطن خليجي».