قالت مصادر دبلوماسية ل «المدينة» أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، سيصل إلى صنعاء غدًا السبت للإشراف على سير تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وإنجاح المرحلة الأولى منها بانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسًا انتقاليًا لليمن. فيما انتقل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الراعية للمبادرة أمس الخميس، إلى عدن لتهيئة الاجواء للانتخابات الرئاسية بعد أن شهدت المدينة خلال اليومين الماضين أعمال عنف ضد مراكز اللجان الانتخابية من قبل عناصر تتبع «الحراك الجنوبي» المطالب بفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله. وفيما توقعت مصادر دبلوماسية أن يزور اليمن مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان مطلع الأسبوع المقبل. اتهم مسؤول في حكومة الوفاق اليمني التي يقودها محمد سالم باسندوة، إيران برعاية تحالف أبرمه المتمردون الحوثيون (في شمال اليمن) والجناح المسلح في «الحراك الجنوبي» لإفشال الانتخابات الرئاسية من خلال منع الناخبين من المشاركة في عملية الاقتراع. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية للدول الراعية للمبادرة الخليجية الخاصة بالتسوية السياسية وانتقال السلطة في اليمن، من خلال زيارات للمناطق المضطربة يقوم بها سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، في محاولة إقناع الأطراف الرافضة للانتخابات - الحوثيين والحراك الجنوبي - بعد أن شهدت اليمن أمس وأمس الأول، أعمالاً إرهابية نفذتها القاعدة والحراك الجنوبي ضد اللجان الانتخابية والجيش اليمني في أكثر من مكان، حيث قتل ثمانية عسكريين بينهم رئيسا اللجنة الإشرافية واللجنة الأمنية للانتخابات الرئاسية ورئيس قطاع الحرس الجمهوري في محافظة البيضاء، جنوب اليمن، في كمين نصبه مسلحون يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما قتل ثلاثة جنود يمنيين بينهم ضابط وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة على نقطة عسكرية، بالإضافة إلى مصرع منفذ العملية الانتحارية بمحافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء). وأضافت مصادر أن من المقرر أن يصل ابن عمر إلى صنعاء السبت القادم الموافق 18 فبراير، أي قبل ثلاثة أيام فقط من انتخاب هادي رئيسًا جديدًا لليمن. وقتل طارق الذهب أمير تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء «شرقي اليمن» فجر أمس على يد أخيه غير الشقيق «حزام الذهب» داخل أحد المساجد ومعه اثنان من عناصر التنظيم فيما قام شقيقه الأصغر بتفجير منزل حزام الذي تواترت أنباء عن مقتله «دون تأكيدات لها من جهات مستقلة». ويزور سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، محافظة عدن قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الثلاثاء القادم. وحسب مصادر فإن السفراء سيلتقون بعدد من أبناء عدن الذين يمثلون كافة الأطياف الشبابية والحزبية، للوقوف حول الانتخابات الرئاسية والمستجدات التي ظهرت في المحافظة، وتأكيد رفضهم المطلق للعنف.وأكدت المصادر ل»المدينة» أن السفراء والحكومة سيعملون على تشكيل لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية، خاصة بعد الاتهامات الموجهة لأمين المجلس المحلي عبدالكريم شائف، بالتواطؤ مع المسلحين. وستكون اللجنة بإشراف نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور وبمتابعة من مجموعة العشر الدول. وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة دبلوماسيين أوروبيين لمحافظة صعدة للمرة الثانية والالتقاء بممثلين لجماعة الحوثي في صعدة، كما تتزامن مع مسيرات شعبية ورسمية فى صنعاء وعدن وتعز تدعم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لانتخاب هادي للرئاسة. الحوثيون يعتدون على مقر التجمع من جهتها أكدت أحزاب اللقاء المشترك بصعدة ، قيام الحوثيين بالاعتداء على مقر التجمع اليمني لحزب الإصلاح بالمحافظة وتمزيق الدعاية الانتخابية الخاصة بمرشح الرئاسة التوافقي عبده ربه منصور هادي، غير أن مكتب الحوثي سارع إلى نفي نبأ الاقتحام. انفجار فى عدن ميدانيًا.. هز انفجار عنيف أحد أحياء مدينة عدن بالقرب من معهد أمين ناشر، حيث يوجد مركز انتخابي في مديرية خورمكسر في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. في وقت كشف مصدر أمني بمحافظة عدن عن تمكن أجهزة الأمن من إحباط محاولة تفجير منشأة حجيف النفطية. وقال المسؤول اليمني: «الذي فضل عدم ذكر اسمه» أن «هناك اتفاقاً أُبرم بين»الحراك الجنوبي والحوثيين» على إفشال الانتخابات الرئاسية وتشكيل حلف مناهض لتكتل اللقاء المشترك بسبب قبوله بالمبادرة الخليجية ودعم انتخاب المشير عبدربه منصور هادي. وحسب المصادر فإن الاتفاق توج «بإعلان من الحوثيين بحق الحراك الجنوبي في استخدام القوة لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية في المحافظات الجنوبية على أن يتولى الحوثيون منع الناخبين من المشاركة في عملية الاقتراع دون الحاجة لمنع اللجان الانتخابية من الوصول إلى الدوائر الانتخابية في صعدة؛ لأنهم يمتلكون القدرة على التأثير في توجهات الناخبين في حين أن الحراك لا يمتلك مثل تلك القوة». على صعيد متصل، قالت مصادر قبلية في مدينة رداع بالبيضاءل»المدينة»: إنّ زعيم مسلحي القاعدة «طارق الذهب» واثنين من مرافقيه قتلا فجر أمس في منطقة «المناسح» التابعة لرداع.. موضحة أن مقتل «الذهب» جاء على يد أخيه غير الشقيق «حزام». الذى اقتحم المسجد وأرداه قتيلا، على خلفية خلاف نشب بينهما، وقالت المصادر: إنه عقب مقتل طارق الذهب تداعى أنصاره بقيادة شقيقه الأصغر «قائد الذهب» للانتقام لمقتل شقيقه فقام بتفجير وقصف وإحراق منزل حزام الذهب، ولم يتسن للمدينة التأكد من مقتل «حزام» برغم أنباء تواترت عن مصرعه فى التفجير ولم يعرف أيضًا مصير من كان في المنزل. وشهد منتصف الشهر الماضي سيطرة طارق الذهب ومجاميع من تنظيم القاعدة بقيادته على موقع العامرية التاريخي بمدينة رداع بمحافظة البيضاء قبل أن ينسحب من المدينة أثر وساطة قبلية قضت بالإفراج عن شقيقه المعتقل بالأمن السياسي وآخرين من التنظيم.و كانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت منتصف يناير الماضي عن رصد مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن صهر أنور العولقي «طارق الذهب»، وذلك بعد قيامه بالسيطرة على مدينة رداع قبل أن يعود ويخرج منها بعد وساطة قبلية في 24 يناير .