أعلن الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي مساء أمس الأول الجمعة انه عازم على العودة الى ليبيا، مؤكدا انها ستشهد «انتفاضة» على السلطات الليبية الحالية. وأمس السبت، أكد وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال أن تصريحات الساعدي القذافي تهدد العلاقات الثنائية مع النيجر، حيث يقيم حاليا هناك. يأتي ذلك، فيما أقالت مجموعة هندسية كندية كبيرة اثنين من كبار مسؤوليها يشتبه في أنهما سعيا الى ادخال الساعدي الى المكسيك سرّا. وكان الساعدي فرّ من ليبيا عبر حدودها الجنوبية الى النيجر في اغسطس الماضي اثناء سقوط طرابلس الذي أنهى حكم والده الذي استمر 42 عاما. وطالب بن خيال حكومة النيجر باتخاذ إجراءات صارمة ضد ابن الزعيم الراحل بما فيها تسليمه إلى ليبيا لمقاضاته على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبي. وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد اتصالا هاتفيا في الساعات الأولى من صباح أمس مع بن خيال الذي أبلغه «الاستياء والاحتجاج الشديدين» لما قام به الساعدي من «تصريحات عدائية تسيء للشعب الليبي وثورته وللحكومة الليبية». وعبر الوزير النيجري خلال هذا الاتصال عن أسفه واعتذاره للحكومة والشعب الليبي عما حدث، مضيفا أنه سيتصل برئيس النيجر الذي يقوم حاليا بزيارة إلى فرنسا. وقال محمد إنه يود أن يطمئن الجانب الليبي بأن «المطالب سوف تستجاب وفق القوانين والأعراف المسموح بها»، وأن الاتصالات ستكون مفتوحة بين الجانبين في هذا الخصوص. وقال الساعدي القذافي في مقابلة عبر الهاتف من النيجر مع قناة «العربية»: «عودتي إلى ليبيا ستكون في أي لحظة، وسأعمل على منع عمليات الانتقام والثأر». وأضاف : إن «سبعين في المئة من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي... هناك انتفاضة تكبر كل يوم، وستكون هناك انتفاضة في كافة أنحاء البلاد». وانتقد المجلس الوطني الانتقالي الليبي، معتبرا ان «الشعب الليبي تحكمه عصابات، وهناك احتقان كبير في الداخل، والسلاح موجود في كل مكان، والشعب الليبي لا بد من ان يقضي على العصابات».