يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- مساء اليوم الأربعاء حفل افتتاح الدورة السابعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنويًا. وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولا ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وقال سموه: إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا – أيدها الله – هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة وهي أيضًا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي ونوه سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي. ورحب سموه بمشاركة دولة كوريا الجنوبية الصديقة كضيف شرف في الجنادرية 27، معربًا عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة. وامتدادًا للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. وأوضح معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة، وأضاف معاليه أن المهرجان يشهد هذا العام تميزًا في العديد من الفعاليات والنشاطات حيث تم دعوة أكثر من (300) مفكر وأديب من مختلف دول العالم يشاركون في إثراء النشاط الثقافي هذا العام والذي سيشمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور ثقافية مختلفة. من جهة أخرى يعد البرنامج الثقافي السنوي المصاحب للجنادرية واحدًا من أقوى البرامج الثقافية على مستوى المملكة والعالم العربي لما يقدمه في كل عام من موضوعات مختلفة وندوات متنوعة وأمسيات متعددة. ويضم برنامج الجنادرية الثقافي لهذا العام والذي تنطلق فعالياته غدًا الخميس عددًا من الموضوعات الهامة التي تناقش عددًا من المتغيرات والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية.. حيث تستهل الجلسات بمحور «المثقف العربي والمتغيرات السياسية»، ليدور النقاش في الجلسة الأولى حول جدلية العلاقة بين السلطة والمثقف في العالم العربي، فيما يتواصل ذات المحور في جلسة يوم الجمعة متناولة «المثقف العربي والمتغيرات»، أما جلسة يوم السبت الصباحية فتتناول «العلاقات السعودية الكورية وآفاق المستقبل»، بينما تنفرد الجلسة المسائية بمناقشة «رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح المالي والإداري.. ومحاربة الفساد».. يوم الأحد أفرد لمحور «العرب والقوى الإقليمية»، والذي سيناقش عبر أربع جلسات تناقش تباعًا «العرب وإيران.. محددات العلاقة ومستقبلها»، و»العرب وإيران.. فرص الشراكة والتعاون»، «العرب وتركيا.. الأمن الإقليمي»، «العرب وتركيا.. العلاقات السياسية والاقتصادية». ويتواصل النقاش حول ذات المحور في جلسات يوم الاثنين متناولة «العرب وإفريقيا.. والوجود الإسرائيلي»، «العرب وإفريقيا.. والعمق الاستراتيجي»، وتنتقل جلسات مساء الاثنين لتناقش محور «قضايا المجتمع السعودي» عبر جلستين تتناولان تباعًا «المرأة.. وإشكالية المشاركة الوطنية الفاعلة»، و»الشباب.. طموحات وتطلعات ومعوقات». يوم الثلاثاء ينفرد بمحور «الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات»، ويدور النقاش في الجلسة الصباحية حول «الجيل والإعلام التفاعلي والمجتمع»، فيما تقام ورشة حول الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات مساءً. وكالعهد لم يخل برنامج الجنادرية الثقافي من الأمسيات الشعرية، ففي يوم السبت 19 ربيع الأول 1433ه الموافق 11 فبراير 2012م تبدأ أولى الجلسات بنادي الرياض الأدبي، والثانية يوم الاثنين بنادي الأحساء الأدبي، والثالثة يوم الثلاثاء بنادي جدة الأدبي، وفي الوقت نفسه تقام أمسية أخرى بنادب أبها الأدبي.