قالت مصادر أمنية إن مسلحين ملثمين في شبه جزيرة سيناء المصرية خطفوا سائحتين أمريكيتين ومرشدا سياحيا مصريا مرافقا اليوم الجمعة فيما يبدو أنها محاولة للحصول على فدية أو للضغط من أجل الاستجابة لمطالب تتصل بالإفراج عن سجناء ومحكوم عليهم من البدو. وذكرت المصادر ان السائحتين كانتا ضمن مجموعة مكونة من خمسة سياح في طريقهم من دير سانت كاترين إلى منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء حين أوقفت شاحنتان تقلان مسلحين بأسلحة آلية حافلتهم الصغيرة. وقال مصدر إن الخاطفين استولوا على سلاح حارس كان يرافق الفوج كما استولوا على أموال وكاميرات المجموعة وفروا في الجبال. وأضاف أن السائحتين تدعيان باتي جنالي ونورما كابي وأن المرشد السياحي يدعى هشام محمد بدر. وقال المصدر إن مجموعتين من قوات الجيش والشرطة تتعقبان الخاطفين وربما توجهتا إلى منطقة وادي السعال التي تم فيها الخطف للتفاوض مع قياديين بدو. وأضاف أن مطالب الخاطفين يمكن أن تكون الإفراج عن عدد من البدو محكوم عليهم في قضايا جنائية وإسقاط أحكام غيابية عن آخرين. وأفرج بدو يوم الأربعاء عن 25 عاملا صينيا في محافظة شمال سيناء المجاورة بعد وعد من ضباط كبار في الجيش المصري -بحسب مصادر بالمحافظة- بالإفراج عن خمسة أدينوا في حادث تفجير وقع قبل نحو ثماني سنوات. واختطف العمال الصينيون يوم الثلاثاء وبقوا قيد الاختطاف لنحو 15 ساعة. ووقع التفجير في الفندق الذي يوجد قرب خط الحدود في محافظة جنوبسيناء عام 2004 وأسفر عن مقتل 17 وإصابة نحو مئة. وبين وقت وآخر يهاجم سكان في سيناء مراكز للشرطة ويقطعون طرقا تؤدي إلى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم مما يعتبرونه اهمالا من جانب السلطات لمنطقتهم. وتزايدت الاضطرابات في المنطقة منذ إسقاط مبارك قبل عام وتسببت في إرباك أجهزة الأمن في البلاد. وفي الشهر الماضي احتجز مسلحون نحو 50 سائحا ألمانيا وبريطانيا لساعات بعد أن تجاوزت حافلة كانت تقلهم حاجزا على طريق أقامه بدو يحتجون على سياسات محافظ جنوبسيناء. وهاجم بدو مسلحون فندقا في طابا قرب الحدود مع إسرائيل للاستيلاء على أموال من البنك لكنهم فروا بعد اشتباك بالأسلحة النارية مع حراس الفندق الذي ينزل به إسرائيليون في العادة.