القاهرة - أ ف ب، رويترز - أعلن مسؤولون أمنيون الإفراج عن سائحتين أميركيتين ومرشدهما المصري بعد خطفهم أمس من جانب بدو مسلحين في شبه جزيرة سيناء. وكان ملثمون اعترضوا حافلة سياحية صباحاً في وادي السعال في جنوبسيناء واحتجزوا المرأتين ومرشدهما. وكانت الحافلة متجهة من دير سانت كاترين إلى شرم الشيخ. وكانت مصادر بدوية أوضحت أن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح أقرباء لهم معتقلين. وذكر التلفزيون الحكومي أن طائرة عسكرية حلقت فوق المنطقة بينما أطلقت عملية بحث واسعة. وكانت مجموعة من البدو احتجزت الثلثاء الماضي 25 عاملاً صينياً رهائن في مصنع للأسمنت تابع للجيش في سيناء قبل أن تطلق سراحهم. وكان المطلب الرئيس للبدو الذين احتجزوا العمال الصينيين هو الإفراج عن خمسة من ذويهم محبوسين بعد إدانتهم عام 2006 في قضية الاعتداء على فندق في طابا في تشرين الأول (أكتوبر) 2004 أسفر عن مقتل 34 شخصاً. وذكرت مصادر أمنية أن السائحتين الأميركيتين كانتا ضمن مجموعة مكونة من خمسة سياح في طريقهم من دير سانت كاترين إلى منتجع شرم الشيخ في محافظة جنوبسيناء حين أوقفت شاحنتان تقلان مسلحين بأسلحة آلية حافلتهم الصغيرة. وقال مصدر إن الخاطفين استولوا على سلاح حارس كان يرافق الفوج كما استولوا على أموال وكاميرات المجموعة وفروا في الجبال. وأضاف أن السائحتين تدعيان باتي جنالي ونورما كابي وأن المرشد السياحي يدعى هشام محمد بدر. وبين وقت وآخر، يهاجم سكان في سيناء مراكز للشرطة ويقطعون طرقاً تؤدي إلى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم مما يعتبرونه إهمالاً من جانب السلطات لمنطقتهم. وتزايدت الاضطرابات في المنطقة منذ إسقاط حسني مبارك قبل عام وتسببت في إرباك أجهزة الأمن في البلاد. وفي الشهر الماضي احتجز مسلحون نحو 50 سائحاً ألمانياً وبريطانياً لساعات بعد أن تجاوزت حافلة كانت تقلهم حاجزاً على طريق أقامه بدو يحتجون على سياسات محافظ جنوبسيناء. وهاجم بدو مسلحون فندقاً في طابا قرب الحدود مع إسرائيل للاستيلاء على أموال من البنك، لكنهم فروا بعد اشتباك بالأسلحة النارية مع حراس الفندق الذي ينزل به إسرائيليون في العادة.