استطاع النظام السوري التلاعب بورقة جامعة الدول العربية . بما في ذلك التلاعب بمجال رؤية فريق المراقبين وحدودها. في جور شديد على اخوتنا الشعب السوري، قمع هذا النظام شعبه بانكل العذاب. عذاب كان نتيجته ان لا يمر يوم الا بعشرات القتلى ومئات الجرحى وألوف المعتقلين. كل ذلك لان الشعب تجرأ وطالب ببعض حقوقه. ثم ابتدع هذا النظام كذبة يوري وراءها جرائمه نحو البشرية. امعن هذا النظام في تمثيل خطر الجماعات المسلحة لفتك شعبه. فأصبح يصور للعالم تصورا لم يكن الا ليخمد ثورة الشعب. وهل اكثر من ان يفجر النظام مقار حكومية لتنطلي اكذوبة جماعات مسلحة . ورغم تصديق روسيا و الصين لهذا النظام وتحالفهما معه، الا ان العرب شعروا بمعاناة اخوتهم في سوريا. فكان أن أوفدوا فريقا من المراقبين حتى ينقلوا لنا وللعالم حقيقة الظلم والقهر. ويكونوا اعيننا في ارض الشام وبين الناس. لكن ، ماذا حصل؟ لقد استمرأ هذا النظام الظلم والمواراة. وتفنن في اطلاق جيش من الاعلاميين من حملة اعلى الشهادات لمواراة سوءاته . ولاظهار الجلاد كضحية يرثى لها. فما ان وطئت اقدام الفريق ارض دمشق، الا واشعل كثيرا من التفجيرات للمقار الحكومية . حتى يدمغ الحق بالباطل . فيعمل الفريق وهو تحت تأثير المؤامرة من الجماعات المسلحة. ثم يقاد هذا الفريق الى اماكن معدة سلفا ويحيطه فريق من الجيش في زي مدني. ومن الاستخفاف ان يعمل فريق المراقبين كلهم مع بعض ويؤخذون في حافلات . كأن العمل نزهة في (قروب) سياحي. اي حقائق يمكن لهذا الفريق (السياحي) رؤيتها وكل المظاهرات و القصف يتم في الاحياء الداخلية. كما توردها الافلام في الانترنت. اماكن يختلي فيها الجلاد بالضحية. والمراقبون يكتبون عن ما قرر الجلاد ان يروا. فلا غرو أن يأتي تقرير فريق المراقبين ركيكا . ولا غرو أن يُحبط الشعب السوري من فريق المراقبين هذا. فلا يوجد لديهم أدنى خبرة لكشف الحقائق. زد على ذلك أن النظام أخذهم الى الاماكن التي يريد هو وليس الاماكن التي يجب ان يذهبوا لها متفرقين. محمد ابراهيم الشريف -جدة