ألمح الرئيس التركي عبدالله غول إلى إمكانية فتح حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، مكتب ارتباط لها في تركيا. وفيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن محللين قولهم: إن حماس ستسعى إلى توزيع قادتها على عدد من دول المنطقة، حيث يرجح أن يقيم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في قطر، ونائبه موسى أبو مرزوق في مصر، فيما يوزع الباقون على عمان وبيروت.غادر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية صباح أمس الاثنين غزة الى مدينة العريش المصرية في طريقه الى قطر للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال غول للصحافيين في سياق ردّه الأحد على معلومات صحافية تحدثت عن تدشين مكتب ارتباط لحماس قريبا في تركيا: «تركيا دولة تدافع بقوة عن الملف الفلسطيني. وحماس حزب سياسي مهمّ شارك في الانتخابات وفاز بها» في قطاع غزة. ونقلت الصحف التركية أمس الاثنين عن غول قوله: «سنرى مستقبلا الى اين سيفضي هذا التعاون» بين انقرة وحماس. وتعتبر الدول الغربية واسرائيل حماس منظمة ارهابية خلافا لتركيا. من جهة أخرى ردّ دبلوماسي تركيّ على معلومات تناقلتها الصحف الاسرائيلية ومفادها أن تركيا تتعهد بتقديم مساعدة مالية لحماس بقيمة 300 مليون دولار. وصرح الدبلوماسي طالبًا عدم كشف اسمه: «ليس هناك مساعدة مماثلة لكن بالطبع تركيا تساهم بمشاريع انسانية في غزة» لا سيما إعادة إعمار هذا القطاع الذي شنت اسرائيل عليه هجومًا كبيرًا في 2008. إلى ذلك، قال المتحدث باسم حكومة هنية طاهر النونو : إن هنية يرافقه عدد من المسؤولين في حكومة حماس توجّه إلى قطر «بطائرة قطرية خاصة عبر مطار العريش» في مصر. واضاف: إن هنية «سيلتقي اليوم الثلاثاء مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؛ لمناقشة الوضع السياسي والعلاقات المشتركة في ظل دعم قطر المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته». وسيلتقي هنية خلال هذه الزيارة التي تستمر حتى الجمعة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والداعية الشيخ يوسف القرضاوي القطري الجنسية والمصري الاصل ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بحسب النونو. ويرافق هنية في زيارته اضافة الى النونو مستشاره السياسي يوسف رزقة ووزير الاسكان والاشغال العامة في حكومته المقالة يوسف المنسي. كما يرافقه للمرة الاولى يحيى السنوار وروحي مشتهى وهما ابرز قادة حماس واطلق سراحهما في اطار صفقة التبادل بين حماس واسرائيل العام الماضي.