انطلقت منافسات امم افريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية حيث خاضت المنتخبات العربية اولى مبارياتها ضمن الجولة الاولى ، منها من تألق وقدم مستوى يليق بسمعته وتاريخه ، ومنها من يحتاج الى الظهور بمستوى مغايير لترك بصمة في البطولة لكن الشاهد أن السودان وليبيا والمغرب كانت الأفضل في المباريات التي خسرتها .. وهنا قراءة لمستويات المنتخبات الأربعة بعد الجولة الأولى. المنتخب الليبي ربما أثار الثورة بدت واضحة على مستوى المنتخب الليبي في لقائه الاول امام مستضيفة البطولة غينيا بعد انتهاء اللقاء لمصلحة الاخيرة بهدف لصفر ، إذ بدى واضحاً عليه سوء التحضير على الرغم انه كان قريباً من اقتناص التعادل ، لكن من الناحية الفنية يحتاج المنتخب الليبي الى عمل اكثر لاسيما من ناحية سرعة تناقل الكرة خصوصاً في الربع الاخير من الهجوم ، ويبقى تأهله الى الدور الثاني بمثابة المعجزة في ظل وجود منتخبات اكفاء مثل السنغال وزامبيا . المنتخب السوداني على الرغم من ظروف البلاد الصعبة في السودان وقلة الامكانيات، برهن منتخب صقور الجديان عن مستواه المتقدم والعنيد ، بعد تقديمه للقاء رائع امام ساحل العاج المدجج بالنجوم، فرغم الخسارة بهدف دروغبا كانت السودان نداً قوياً خلال مجريات اللعب وهددت مرمى الخصم اكثر من مرمى ما يدل على انها قادرة على المنافسة وبقوة ، ومسألة التأهل تبقى قائمة في حال الاستمرار بنفس المستوى . المنتخب التونسي منتخب يعرف ماذا يريد وكيف يقتنص الفوز من خلال تعامله مع كل لقاء بحذر شديد ، فرغم سيطرة المغرب في اللقاء الاول تمكن نسور قرطاج من الخروج وفي جعبتهم ثلاث نقاط ، في كثير من الاحيان يكون الفوز اهم بكثير من الاداء وهذا ما طمح اليه المنتخب التونسي ، لعب بإنضباط تكتيكي عال واستفاد من نقطة قوته «الهجمات المرتدة» اضافة الى التناسق الواضح بين خطوطه الثلاث، يبقى مرشحا قويا للتأهل في ظل تفوقه على باقى المنتخبات الغابون والنيجر». المنتخب المغربي حاله كحال سابقه، قدم مباراة جنونية من ناحية الاداء والتكتيك رغم عناد الحظ امام المرمى، فهو فعل كل شيء في اللقاء باستثناء هزّ الشباك، بسبب رعونة الاداء من قبل الشماخ وحاجي، لكن ذلك لا يقلل من اهمية منتخب اسود الاطلس كمنافس قوي على اللقب، فهو اخفق في البداية ولكن المؤشرات تفيد بأنه قادر على التعويض، وتأهله وارد بقوة الى جانب تونس .