تخوض المنتخبات العربية مواجهات صعبة في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيف غينيا الاستوائية والغابون نهائياتها عام 2012. ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المراكز الأولى في المجموعات بالإضافة إلى ثاني المجموعة الحادية عشرة وأفضل وصيفين من المجموعات الباقية. في المجموعة الرابعة، يحل المغرب على جمهورية إفريقيا الوسطى في مباراة قمة غدا الأحد، في حين تحل الجزائر على تنزانيا اليوم السبت. وسيضمن المغرب تأهله إلى النهائيات بحال فوزه. ويتصدر المغرب المجموعة برصيد سبع نقاط متقدما على إفريقيا الوسطى بفارق الأهداف بينما تحتل تنزانيا والجزائر المركزين الثالث والرابع بأربع نقاط. وأكد البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المغرب في مؤتمر صحافي أن فريقه عازم على العودة بنتيجة ايجابية: «سنذهب إلى بانغي للفوز وليس للاستجمام والسياحة. اخترنا الاستعداد هنا بمراكش لتطابق حرارتها بما سنعيشه في بانغي يوم الأحد على أن نسافر إلى إفريقيا الوسطى يوم الجمعة بعد استبعاد خيار خوض معسكر خارجي في غينيا». ويعول غيريتس على ثنائي الهجوم منير الحمداوي ويوسف العربي المرشحين بقوة لتعويض غياب مروان الشماخ لاعب ارسنال الإنجليزي الموقوف. واستعاد المغرب، الذي حقق فوزا كبيرا على الجزائر 4- صفر في الجولة الماضية، جهود مدافعه البارز المهدي بنعطية لاعب اودينيزي الايطالي الذي تعافى من إصابة وكان من بين أوائل المنضمين للمعسكر الإعدادي. وفي المباراة الثانية، أكد البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب الجزائر رغبة فريقه بجلب الفوز من تنزانيا. وفي المجموعة الثالثة، ستقام مباراة ليبيا وموزامبيق في العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت بعدما وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على استضافة المباراة بدلا من إقامتها في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الأحداث الأمنية التي تعيشها الأخيرة. وذكر الموقع الرسمي للاتحاد المصري إن المباراة ستقام على ملعب بتروسبورت بدون جمهور بناء على قرار الاتحاد الإفريقي للعبة. وتتصدر زامبيا (9 نقاط) التي تحل على جزر القمر الترتيب مقابل 8 نقاط لليبيا و4 نقاط لموزامبيق. وفي المجموعة السابعة، سيعتمد الاتحاد المصري على لاعبي المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب هاني رمزي في مواجهة سيراليون خارج أرضه اليوم السبت. وتلاشت آمال مصر في الوصول إلى النهائيات والدفاع عن اللقب الذي فازت به في آخر ثلاث نسخ بعدما جمع الفريق نقطتين من أربع مباريات. وتتذيل مصر ترتيب المجموعة وتبتعد بفارق ست نقاط عن جنوب إفريقيا المتصدرة والتي تحل على النيجر غداً الأحد، فيما تأتي سيراليون في المركز الثالث ولها خمس نقاط بفارق نقطة واحدة عن النيجر صاحبة المركز الثاني. وأكد رمزي إن المنتخب الأولمبي الذي خاض مباراتين وديتين أمام حرس الحدود واتحاد الشرطة يسعى لأن يكون على قدر الثقة التي أولاها له الاتحاد المصري في الدفاع عن سمعة البلاد الكروية باستكمال التصفيات. واعتبر رمزي، المدافع الدولي السابق، المباراة بمثابة إعداد للمرحلة النهائية التي سيخوضها المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. وتضم بعثة منتخب مصر الأولمبي المخضرم أحمد حسن (37 عاما) قائد منتخب مصر الأول الذي يسعى لزيادة عدد مبارياته الدولية للوصول إلى تحطيم الرقم القياسي ليصبح عميد لاعبي العالم. ويحل السودان على الكونغو في المجموعة التاسعة حيث يتقاسم الصدارة مع غانا برصيد عشر نقاط فيما يحتل منتخب الكونغو المركز الثالث بأربع نقاط. وغاب الحارس معز محجوب والمهاجم مدثر كاريكا عن تمارين المنتخب بسبب الإصابة فيما انضم هيثم مصطفى وعمر بخيت وخليفة أحمد وبكري المدينة ومهند الطاهر إلى التمارين. وكان المنتخب السوداني خسر 1-صفر أمام البحرين وديا الجمعة الماضي. وفي المباراة الثانية تستقبل غانا المتصدر سوازيلاند الأخيرة. وفي المجموعة الخامسة، تستقبل السنغال الكونغو الديمقراطية بعد يومين على استقالة مدرب الأخير الفرنسي روبير نوزاريه. وأوضح نوزاريه، مدرب ساحل العاج وغينيا سابقا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «هناك تباين كبير في وجهات النظر مع الاتحاد الكونغولي. جميع مساعدي ابعدوا وليست لي حرية اختيار اللاعبين». وتحتل الكونغو الديمقراطية المركز الثاني في المجموعة الخامسة، ولا يزال أمامها فرصة للتأهل المباشر إلى النهائيات إذا تغلبت على السنغال المتصدرة ثم الفوز على ضيفتها الكاميرون الشهر المقبل. وقال نوزاريه (67 عاما) الذي رحل بعد عام كامل من تولي المهمة بموجب عقد يمتد لسنتين: «لا استطيع العمل في ظل هذه الظروف. من الصعب العمل في الكونغو الديموقراطية» مشيرا إلى انه فسخ العقد الثلاثاء «بالتراضي» مع المسؤولين في الاتحاد الكونغولي. وأضاف: «لقد قررت أن أتوقف عن التدريب بعد الكونغو الديموقراطية. وأنا الآن أجدد هذا القرار». وبعد قليل، أعلن رئيس الاتحاد الكونغولي كونستنانت أومري إن الفرنسي كلود لوروا الذي أشرف على المنتخب بين 2004 و2006، سيحل محل مواطنه نوزاريه في منصب المدرب، وهو «سيصل الخميس إلى كينشاسا وسيوقع الجمعة (أمس) عقدا يمتد حتى مونديال 2014». وأمضى لوروا معظم مسيرته التدريبية في إفريقيا بشكل خاص مع منتخبات الكاميرون والسنغال وغانا. وتخوض تونس مباراة حساسة للغاية على أرض مالاوي ضمن المجموعة الحادية عشرة التي تضم خمسة منتخبات يتأهل منها المتصدر ووصيفه مباشرة إلى النهائيات. وتتصدر بوتسوانا الترتيب برصيد 17 نقطة من 7 مباريات، مقابل 10 نقاط لتونس الوصيفة بفارق الأهداف عن مالاوي بالذات. وقال سامي الطرابلسي مدرب تونس إنه سيستقيل من منصبه حال إخفاقه في قيادة «نسور قرطاج» للتأهل. وتوج منتخب تونس مرة واحدة في تاريخه بكأس أمم إفريقيا عندما استضاف البطولة على أرضه عام 2004. وفي المجموعة عينها، تحل بوتسوانا التي ضمنت تأهلها إلى النهائيات على توغو. وانسحب قائد منتخب ساحل العاج ديدييه دروغبا من تشكيلة بلاده التي تحل على رواندا في كيغالي ضمن المجموعة الثامنة، بعد إصابته بارتجاج في الرأس أثناء مشاركته في لقاء مع فريقه تشلسي في الدوري الإنجليزي. وأصيب الهداف دروغبا أثناء اصطدامه مع جون رودي حارس مرمى نوريتش سيتي (3-1) قبل أن ينقل إلى المستشفى ويغادرها لاحقا. وكانت ساحل العاج قد ضمنت تأهلها إلى النهائيات.