عزيزي المهندس محمّد القويحص: ما اخترتك لرسالتي هذه إلاّ لأنك الحائز على أكثر الأصوات الانتخابية للمجلس الجديد لإدارة هيئة المهندسين، ولأِنّكَ قد تكون رئيسًا له عمّا قريب!. فلو حصل هذا، دعني ألخّص لك حال مهندسينا البائسين مع هيئتهم: وأبدأ بما جَنَوْهُ منها، وهو التصنيف المهني الذي، فقط، منحهم بطاقات تعريفية بخبراتهم لم تنعكس إيجابًا على دخلهم المالي، فأصبحت كبطاقات الصرف التي رصيدها البنكي = صفر، كما جَنَوْا مؤتمرات داخلية وخارجية، هي أقرب للسياحة منها للفائدة المهنية، فَضْلاً عن كونها بأموالهم وليست مجّاناً من الهيئة!. أمّا ما لم يَجْنَوْهُ فهو كثير، فعُدّ معي بعضًا منه: * كادر خاص بهم، إذ هو تائه بين مكاتب المسؤولين!. * زيادة عدد الطلاب المقبولين في كليات الهندسة، إذ صارت في المشمش!. * تصريح بعمل مسائي حرّ للموظّفين منهم، إذ ظفر به الوافدون!. * دفاع عنهم أمام الجهات الأخرى، ولو إنسانيًا، إذ صاروا (ملْطشة)، حتى أنّ مسؤولاً سابقاً وصفهم بالنساء اللاتي (يُقرْقِرْن) كثيرًا، ولم يتصدّ له أحد!. * معاونتهم على تحسين معيشتهم قبل وبعد التقاعد، في أمورٍ أساسية، مثل السكن والعلاج والتعليم، لهم ولعائلاتهم، ممّا وفّرته النقابات الهندسية في الخارج رغم محدودية ثروة بلادها، وعجزت هيئة مهندسي بلادنا الثرية عن توفيره!. باختصار: ليس هناك مهندس سعودي مرتاح سوى المطرب ماجد المهندس كما قيل على سبيل الدعابة، فيا عزيزي.. محمّد القويحص: إمّا تُريح كلّ المهندسين أو ارتح أنت وأعضاء المجلس، واتركوا المهندسين، لهم ربٌ كريم!. T_algashgari @ تويتر